حذرت بريطانيا أمس الثلاثاء من أن الوقت ينفد أمام حل الدولتين للصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل، ونددت بالنشاط الاستيطاني الإسرائيلي. ويأتي التحذير البريطاني في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استعداده للذهاب إلى رام الله. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون لدى استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي يزور بريطانيا ضمن جولة أوروبية، إنه إذا لم يتم التحرك الآن ستزيد الوقائع على الأرض صعوبة، معتبرا مشكلة المستوطنات أهم المشكلات. من جهة ثانية وفي أقوى تصريح يصدر عن بريطانيا ندد نائب رئيس الوزراء نيك كلينغ بالنشاطات الاستيطانية الإسرائيلية ووصفها بأنها تخريب متعمد لجهود إقامة الدولة الفلسطينية. وقال محمود عباس إنه لم يتلق اقتراحات جديدة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكن المفاوضين الفلسطينيين من المقرر أن يجتمعوا مع نظرائهم الإسرائيليين مجددا مرتين أو ثلاث مرات. وبدأت المناقشات الاستكشافية في الثالث من جانفي الجاري بعمان بعد توقف طويل للمفاوضات عقب تعليق عباس المحادثات منذ 15 شهرا بسبب توسع إسرائيل في بناء المستوطنات بالضفة الغربيةالمحتلة. وفي هذا السياق قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الاثنين إن إسرائيل لم تقدم خلال اجتماعات عمان سوى عناوين، متجنبة تقديم مواقفها الرسمية حول الحل النهائي للقضايا المختلف بشأنها. وأوضح عريقات أن الجانب الإسرائيلي اكتفى في اجتماعات عمان الثلاثة بطرح ورقة من 21 نقطة حول القضايا التي ستتم مناقشتها ولم تتضمن رؤيته وتصوره للحل، خاصة فيما يتعلق بالأمن والحدود مثلما تطلب اللجنة الرباعية التي حددت 26 جانفي موعدا لتقديم الطرفين تصوراتهما للحل. واتهم عريقات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يكشف ما يجري في المفاوضات، مضيفا أن احترام الجانب الفلسطيني لالتزامه بعدم الحديث عن اجتماعات عمان يمنعه من الحديث الآن، لكنه يحتفظ بحق الرد في الوقت المناسب، وفق تعبيره. في المقابل أعلن نتنياهو اليوم أن الجانب الإسرائيلي سلم الفلسطينيين وثيقة من 21 بندا تتعلق بوجهة النظر الإسرائيلية من قضايا الأمن والحدود.