خرج العشرات من سكان دوار القنازع بميلة، صباح أمس، في وقفة احتجاجية قطعةا فيها الطريق الوطني رقم 79 بالعجلات المحترقة والحجارة وأغصان الأشجار، رافعين شعارات طلبوا فيها بتحسين ظروف الحياة الصعبة التي يعيشونها منذ سنوات طوال، بعيدا عن أي اهتمام من الجهات الوصية التي لم تستجب لطلباتهم المتعددة· ورفع المحتجون شعارات طالبوا فيها بالاستفادة من النقل والغاز ومياه الشرب وواصلوا قطع الطريق لساعات متواصلة، الأمر الذي تسبب في تعطيل حركة المرور باتجاه عاصمة الولاية والبلديات الشمالية كالقرارم والشيقارة وسيدي مروان· وقد شارك في هذه الحركة تلاميذ الدوار الذين يعانون من أزمة حقيقية، جراء غياب النقل المدرسي، ويضطرون إلى قطع أكثر من 10 كلم مشيا على الأقدام، متحملين أخطار قطع الطريق الوطني الذي تعبره آلاف السيارات يوميا، وهو ما أدى إلى وفاة البعض· ورفض السكان، بعد تقدم العديد من المسؤولين المدنيين والعسكريين للحديث معهم، أية وعود شفهية وطالبوا بحضور والي الولاية والحصول على ضمانات كتابية يمضيها شخصيا، قبل أن يقبلوا بالحديث إلى رئيس البلدية الذي وعد التلاميذ بالنقل المدرس وخص المناطق بمشاريع تنموية في القريب العاجل، موضحا أن الربط بالغاز يعد من المشاريع القطاعية التي تشرف عليها الولاية· وهذه المرة الثانية التي يقطع هذا الطريق المؤدي إلى ولاية جيجل، الذي يعرف حركة مرور كثيفة، خصوصا باتجاه ميناء جنجن، حيث كان سكان دوار''الطيايبة'' قد قطعوه، أمس الأول، للمطالبة بتوفير الإنارة والماء والنقل·