تعقد اللجنة الوزارية العربية المعنية بالملف السوري اجتماعا في أحد فنادق القاهرة، اليوم، لبحث التقرير الثاني المقدم من مصطفى الدابي، رئيس بعثة المراقبين العرب، عن عمل البعثة في سوريا على مدار شهر. ومن المقرر أن يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا في مقر الجامعة العربية الساعة الرابعة بتوقيت القاهرة لاتخاذ قرار بشأن الخطوات المقبلة التي ستتخذها الجامعة في إطار سعيها لحل الأزمة في سوريا. وعقدت الجامعة مؤتمرا صحفيا لعرض توصياتها في وقت متأخر من نهار أمس الأحد. ووفق تصريحات لمسؤولين في الجامعة، فإن هناك اتجاها على ما يبدو لتمديد عمل المهمة لمدة شهر آخر، وهو ما ترفضه المعارضة السورية التي هددت بعدم قبول تقرير الجامعة عن الأوضاع في سوريا. وقال برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، الموجود في القاهرة حاليا، إن المعارضة ستعقد مؤتمرا صحفيا عقب مؤتمر الجامعة، لعرض ما وصفه بتقرير موازٍ عن حقيقة الأوضاع في سوريا من وجهة نظر المعارضة. كما قال إن المعارضة ترفض تمديد عمل بعثة المراقبين بالشروط الراهنة لأن هذا يعد انتحارا حسب قوله، مضيفا أن البعثة تعطي غطاء غير مقبول للنظام السوري للاستمرار في أعمال العنف. وأضاف غليون أن الجامعة العربية لا تملك الوسائل المناسبة لتطبيق خطة وقف أعمال العنف، وبالتالي فإن المعارضة تطالب بتحويل الملف إلى مجلس الأمن الذي يملك الأدوات المناسبة لذلك وفق قوله. وكانت المعارضة السورية قد عقدت اجتماعا مع نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية أمس، تبادلا فيه وجهات النظر بشأن تقرير بعثة المراقبين، كما بحثا أمر البعثة. على الصعيد الميداني، أشارت مصادر سورية إلى أن الحصيلة الأولية لعدد قتلى السبت، بلغت 101 شخص برصاص قوات الأمن والجيش بينهم طفلان، بعد اكتشاف عشرات الجثث في المستشفى الوطني وتفجير حافلتين في مدينة إدلب من قبل النظام السوري، فيما حصلت مصادر إعلامية على وثيقة سورية رسمية تدعو الوزارات إلى وقف المشاريع الحكومية في مؤشر على أزمة اقتصادية تعيشها الحكومة السورية. وأوضح ناشط في مدينة إدلب شمال سوريا، أن قوات الأمن فجرت حافلتين عثر فيهما على 14 جثة، فيما عثر الأهالي على 60 جثة أخرى في المستشفى الوطني بإدلب بينهم نساء وعلى جميعها آثار تعذيب. وأوضح مصدر إعلامي أن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش السوري وعناصر من الجيش الحر، في محيط المستشفى الوطني بعد اقتحامها من قبل رجال الأمن، فيما تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة دارت بين بلدتي إحسم والبارة بجبل الزاوية، مشيراً إلى العثور على جثامين ثلاثة من الجيش النظامي بينهم ضابط برتبة ملازم أول مقتولين على مفرق قرية بابولين. كما أفادت لجان تنسيق محلية في دوما أن اشتباكات عنيفة دارت في كافة أنحاء المدينة بين الأمن ومنشقين عنه، وسط أنباء عن مقتل ثلاثة وإصابة حوالي 20 جريحاً سقطوا خلال تشييع طفل قضى برصاص قوات الأمن.