عثر صيادون ليلة السبت إلى الأحد قبالة سواحل الشلف، على أجزاء هامة من باخرة الخليل التي غرقت قبل 20 يوما بعد خروجها من ميناء تنس للصيد· قال مصدر محلي من منطقة المرسى (20 كيلومترا غرب تنس) أن أسرار رحلة ''الخليل'' المبتورة من الرجعة، بدأت تظهر، مؤكدا خبرا تناقلته أوساط بحرية يتمثل في العثور على مقصورة قارب الصيد الخليل· و عقب لفظ مياه البحر جثث خمسة من الصيادين، خلال الأيام الماضية، عثر ربان باخرة صيد خرجت ليلة السبت إلى الأحد على بعد أميال بحرية من منطقة سيدي عبد الرحمان الواقعة على بعد 10 كيلومتر غرب تنس، على جزء هام من باخرة ''الخليل'' المفقودة، تقول الشهادات أنها مقصورة قائد السفينة· وتفيد المعلومات التي تحصلت عليها ''الجزائر نيوز''، أن هذا الاكتشاف الذي طال انتظاره، حدث بالصدفة عندما همّ صيادون برمي الشباك في أعماق متوسطة لم تقدّرها مصادرنا، لترفع معها مقصورة الباخرة المفقودة، وجدت بداخلها ثياب أحد البحارة· وانتشر خبر هذا الاكتشاف بشكل واسع صباح أمس، أعقبته أنباء عن العثور على وثائق هوية لأحد الصيادين إلا أن مصادرنا نفت الخبر· وتفيد المعلومات أن المقصورة كانت منفصلة عن الباخرة التي لا يزال البحث عنها جاريا، ما يعني أن القارب قد تعرض للانكسار بعد ارتطامه بالأعماق وتكون التيارات التي لعبت دورا في ابتعاد أجزاء ''الخليل'' عن بعضها· وترجح المصادر أن ظهور المقصورة يعني أن المنطقة البحرية التي غرقت فيها الباخرة ليست بعيدة، عن مكان العثور على المقصورة· للتذكير فإنه لأول مرة يتم العثور على جزء هام من الباخرة في الناحية الغربية لمياة مدينة تنس، إذ كان العثور على جثث الصيادين الخمسة في السواحل الشرقية مع عوامة الانقاذ التي ظهرت في جيجل، ونسب الأخصائيون السبب لقوة التيارات البحرية الغربية· وتأمل جهات عدة في أن الباخرة قد يتم العثور عليها قريبا بهذا الاكتشاف·