بعد أيام من حالة الترقب وتضارب التوقعات حول مصير سفينة الصيد الخليل »ب.ن.45«, التي كان على متنها 8 صيادين وفقدت منذ يوم الجمعة الماضي على مستوى عرض البحر بمدينة تنس 50 كلم شمال عاصمة الولاية, عثر مساء أمس أحد الصيادين بمدينة بوهارون بولاية تيبازة على جثة شخص لفظتها مياه البحر, حيث تم التأكد من أن الجثة هي لأحد الصيادين 8 المفقودين والذي تم التعرف عليه من الصياد الذي وجده لأنه صديقه وعمل معه في صيد السمك لسنين عديدة, ويتعلق الأمر بالبحار بن عوالي محفوظ في العقد السادس من العمر وهو أب ل4 أطفال ويقيم بمدينة تنس بولاية الشلف, لينهي حالة الترقب والانتظار التي كانت سائدة بالمنطقة بعد تعدد الاحتمالات حول مصير السفينة لتتأكد فرضية تعرضها للغرق, حيث تم نقل جثة البحار إلى مستشفى مدينة القليعة ثم تحويلها إلى مستشفى مدينة تنس. وتم التأكد من أن سفينة الخليل »ب.ن 45«, قد غرقت نظرا لسوء الأحوال الجوية التي سادت المنطقة نهاية الأسبوع الماضي حيث أكدت خلية الأزمة المشكلة على مستوى ميناء تنس بولاية الشلف تعرض السفية للغرق بعد تعرضها للتيه وسط البحر,كما رصدت الطائرتان العموديتان التي كانت تقوم بالبحث بقايا لحطام سفينة بأعالي البحر بالجزائر العاصمة, كما علمنا من محيط إحدى عائلة الصيادين والذي من بينهم 3 أشقاء ينحدرون من منطقة سيدي عكاشة أنهم اتصلوا بالبحارة يوم الجمعة ليطلبوا منهم العودة بعد أن شاهدوا الأحوال الجوية بالتلفزة والتي أوضحت أن البحر هائج, إلا أن الصيادين رفضوا العودة بحجة أنهم على وشك الانتهاء من عملية صيد كبيرة لسمك الجمبري, هذا وقد توقف صيادو المنطقة عن العمل من الحادثة تضامنا مع المفقودين وكذلك للمشاركة في عملية البحث من أجل العثور على الصيادين ال7, حيث انضمت إلى عملية البحث سفينة علمية تدعى »قرين« تابعة لوزارة الصيد البحري مجهزة بآخر التقنيات, للإشارة فإن المنطقة نفسها قد شهدت منذ 10 سنوات حادثة غرق سفينة.