كشف وزير العمل الطيب لوح أن دائرته الوزارية منحت أكثر من 53 ألف رخصة عمل للأجانب في إطار طلبات المؤسسات التي تبحث عن الخبرة غير المتوفرة أو فيها نوع من العجز، واعتبر الوزير أن هذا الرقم ضئيل جدا مقارنة باليد العاملة الشغيلة في الجزائر، وقال أن الجزائر قد حددت أولويات وشروط لتوظيف اليد العاملة الأجنبية في الجزائر في مقدمتها الافتقار ليد جزائرية مؤهلة في تلك المجالات، إضافة إلى التعهد بتكوين اليد العاملة التي تعمل في نفس المجال والورشة· وأوضح الوزير، أمس، على هامش إشرافه على افتتاح أشغال اللقاء الوطني للمديرين الولائيين للتشغيل، أن الوزارة اتخذت إجراءات صارمة تتمثل في اشتراط منح رخص تشغيل العمالة الأجنبية في سوق العمل الوطنية بنقل الخبرات المهنية لليد العاملة الوطنية عن طريق التكوين. وفي رد للوزير حول تخصصات اليد العاملة الأجنبية في الجزائر، قال إن البناء والأشغال العمومية يستقطب أكبر عدد بحوالي 50 بالمائة من اليد العاملة المرخصة يليها مباشرة قطاع الصناعة ثم الخدمات بنسبة أقل، وأكد أن كل المؤسسات التي جلبت أجانب استجابت إلى شرط نقل الخبرة لليد العاملة الجزائرية. وبخصوص المشاريع الممولة من قبل البنوك، كشف الوزير عن تعليمة تم إرسالها لتسهيل مهمتها وتمويل أكبر عدد من المشاريع التي تدخل في إطار ترقية الشغل ومحاربة البطالة، حيث قال إن السقف المحدد سنويا لتمويلات البنوك لكل من مشاريع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب الونساجب وصندوق التأمين عن البطالة اكناكا يقدر ب 50 ألف مشروع لكن سنة 2011 البنوك جاوزت هذه النسبة بكثير وبلغت عدد الملفات التي تمت المصادقة عليها ب 61 الف قرض ممون، وقد ساهمت هذه المشاريع في توفير أكثر من 128 ألف منصب شغل دائم مقابل 75 ألف منصب شغل السنة الماضية أي بزيادة تقدر ب70 بالمائة عن سنة 2010 . أما عن جهاز المساعدة على التشغيل DAIP فكشف الوزير عن تشغيل أكثر من 660 ألف شاب سنة 2011 مقابل 273 ألف شاب سنة 2010 بزيادة تجاوزت 400 ألف شاب تم توظيفهم السنة الماضية، كما استفاد 50 ألف شاب من مناصب شغل في إطار العقد المدعم. من جهة أخرى، ومن أجل بلوغ توفير 3 ملايين منصب شغل بنهاية سنة 2014 ، قال الوزير أن دائرته الوزارية تسير في الخط الصحيح من أجل تأمين هذا الرقم بفضل كل الإمكانيات المادية والمعنوية التي تم تأمينها، كاشفا في ذات السياق عن تعليمة تم توزيعها على كل المدراء الولائيين بمنح الشباب البطال مطبوعة تمكنه من البحث عن منصب شغل بنفسه، وتستفيد المؤسسة التي توظفه من نفس الامتيازات عند تقربها من وكالات التشغيل. تراجع نسبة البطالة إلى أقل من 10 بالمائة رفض وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي طيب لوح منح أرقام محددة حول تراجع نسبة البطالة في الجزائر بعض عرضه للتقرير السنوي حول مختلف أجهزة التوظيف، مؤكدا في ذات السياق أن المركز الوطني للإحصائيات لم يكشف عن أرقام جديدة منذ سنة ,2010 حيث أشار آخر تقرير له حول البطالة إلى أنها تقدر ب 10 بالمائة، غير أن لوح أكد أنها تحت عتبة 10 بالمائة بنسبة لا بأس بها اعتمادا على الأرقام والسياسة المنتهجة خاصة خلال سنة 2011 ناهيك عن الاستثمارات في القطاعات الاقتصادية، بينما أكد أن القطاع الأكثر خلقا لمناصب الشغل في ذات السنة كان الخدمات يليه مباشرة الأشغال العمومية ثم الصناعة بنسبة أقل.