قالت الولاياتالمتحدة إن إسرائيل جادة بمناقشة حل الدولتين مع الفلسطينيين، رغم قلق القيادات الإسرائيلية من المصالحة التي أبرمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الدوحة، أول أمس. وقالت فيكتوريا نولاند - المتحدثة باسم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، في أعقاب محادثات أجرتها الأخيرة مع نظيرها الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان- إن إسرائيل أكدت حرصها على استئناف عملية السلام. وأضافت نولاند في تصريحات صحفية ''الإسرائيليون أكدوا على قناعتهم بحل الدولتين، وعلى استئناف العملية السلمية من خلال العودة للحوار المباشر''، مشيرة إلى أن الجانبين الأمريكي والإسرائيلي أكدا على أهمية استغلال الجهود التي بذلت تجاه السلام، وكذلك على العمل مع الشركاء على الجانب الفلسطيني. وردا على سؤال يتعلق بالموقف الأمريكي بعد المصالحة التي رعتها قطر بين حركة التحرير الوطني (فتح) وحركة حماس، قالت نولاند ''نحن نراقب فيما إذا كانت هذه المصالحة ستجد طريقها على الأرض، أو ستسفر عن أي تغيير ملموس''، وقالت إن الأمريكيين والإسرائيليين لديهم نفس التحفظات على حماس، ويطالبونها بالاعتراف بإسرائيل ونبذ ما أسمته بالعنف. تجدر الإشارة إلى أنه وفور الإعلان عن المصالحة الفلسطينية في الدوحة، خيّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس بين السلام مع إسرائيل أو المصالحة مع حماس. يذكر أن المحادثات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين توقفت منذ سبتمبر 2010، بينما سعت الولاياتالمتحدة وأطراف أخرى لإقناع الطرفين بالعودة لطاولة المفاوضات.