قدرت، منظمات الأممالمتحدة، إجمالي عدد النازحين في محافظات صعدة وعمران والجوف وحجة، بنحو 150 ألف نازح، يعيش بعضهم في مخيمات النازحين الخمسة التي يأوي كل منها ما بين (500 و1000) أسرة· ونقلت وكالة الأنباء الإنسانية (إيرين)، عن مسؤول منظمة الإغاثة الإسلامية، ياسر خيري قوله إن معظم النازحين يعيشون لدى أسر مضيفة، وأنه لا يزال لدى برنامج الغذاء العالمي 935 طن من الأغذية في صعدة، وهو ما يكفي لتغطية الحصص الغذائية الشهرية لحوالي 60 ألف شخص· وأشار، خيري، إلى أن منظمة الإغاثة الإسلامية حصلت على المساعدات الغذائية من برنامج الأغذية العالمي، وقامت بتوزيعها على مخيمات النازحين، ولكنها اضطرت للتوقف عند مخيم العند، الواقع على مشارف مدينة صعدة، قبل أسبوعين إثر احتلاله من طرف الحوثيين، والذي كان يأوي، آنذاك، نحو 1000 أسرة نازحة· من جانبها، أشارت مسؤولة إعلام برنامج الغذاء العالمي، ماريا سانتامرينا، إلى أن موظفي البرنامج سيتوجهون لمحافظتي حجة وعمران للمساعدة في توزيع الأغذية للموجات الجديدة من النازحين المقدر عددهم بنحو 20 ألف شخص منذ أوت المنصرم· وأشارت إلى أن حوالي مائة ألف شخص، على الأقل، اضطروا لمغادرة ديارهم بحثا عن الأمان في مناطق بصعدة أو بالمحافظات المجاورة لها في ظل استمرار المواجهات بين القوات الحكومية والمسلحين الحوثيين· وقد أجبر، تفاقم انعدام الأمن داخل صعدة وفي محيطها، برنامج الغذاء العالمي على خفض المساعدات التي يقدمها للنازحين، واقتصرت مساعداته، في الشهر الماضي، على عشرة آلاف نازح فقط مقارنة ب 95 ألف نازح في جويلية، وطالب، البرنامج، بضرورة توفير ممرات إنسانية آمنة للوصول إلى الأعداد الكبيرة من النازحين المتفرقين في مناطق شاسعة· واتهمت وزارة الدفاع اليمنية الحوثيين باستعمال المدنيين والنازحين كدروع بشرية، وبشن هجمات على المخيمات لنهب المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات الإنسانية للنازحين فيها· بدورهم، نفى الحوثيون هذه الاتهامات، وقال الناطق باسم مكتب زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي مجاهدونا الشجعان يملكون من الطعام والموارد الأساسية في المناطق الجبلية ما يكفيهم لأعوام، وهم لا يقتربون أبدا من مخيمات النازحين، بل يكتفون بالدفاع عن أنفسهم من مواقع إستراتيجية بأعالي الجبال·