توسعت حملة التضامن التي انطلقت منذ أربعة أيام بولاية تيزي وزو لفائدة العائلات المتضررة من الثلوج لتخرج عن النطاق المحلي والوطني حيث انطلقت، أمس، حملة تضامن بعدة دول أوروبية بكل من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبلجيكا وألمانيا وكندا··· وهي المبادرة التي يقف وراءها مجموعة من المغتربين الذين ينحدرون من منطقة القبائل، يقومون بجمع المال والألبسة الشتوية لإرسالها إلى المناطق المتضررة من الثلوج بتيزي وزو· يحدث هذا في وقت لاتزال العشرات من قرى تيزي وزو تعيش تحت حصار الثلوج والبرد القارص في ظل النقص الفادح للغاز· إستقبلت منذ اليومين الأخيرين المناطق المنكوبة بالثلوج بولاية تيزي وزو كما هائلا من المساعدات الإنسانية المتمثلة من مختلف أنواع المواد الغذائية والألبسة والأغطية للرجال والنساء والأطفال، وقد مست هذه العملية بالخصوص كل من منطقة عين الحمام، إفرحونان، بوزقان، إليلتان وإمسوحال التي تعتبر الأكثر تضررا منذ 11 يوما التي تجاوز فيها سمك الثلوج المتران والنصف. بعد مرور أربعة أيام من انطلاق حملة التضامن بولاية تيزي وزو لفائدة العائلات التي حاصرتها الثلوج، توسعت أمس إلى الدول الأوربية على غرار فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبلجيكا وألمانيا، وكذا كندا، وهي المبادرة التي جاءت من طرف الجالية القبائلية بالمهجر على خلفية استغاثة سكان تيزي وزو بالقرى والبلديات الواقعة في المناطق المرتفعة. وحسب المعلومات التي تحصلت عليها ''الجزائر نيوز''، فإن مجموعة من الطلبة الذين ينحدرون من منطقة القبائل ويزاولون دراستهم بجامعة اباريس ا8 نظموا اجتماعا، أول أمس، وناقشوا إمكانية جمع الأموال والألبسة الشتوية بكل أرجاء فرنسا لفائدة سكان تيزي وزو الذين يعانون لليوم الحادي عشر على التوالي من تساقط الثلوج. وأكدت مصادر شاركت في الاجتماع أن الطلبة اتفقوا على توسيع العملية عبر مختلف الجامعات الفرنسية لتحسيس الطلبة بحملة التضامن، وبعدها تتكفل فرق من الطلبة في الاتصال بالجالية الجزائرية لجمع الأموال والألبسة الشتوية، وأضاف إن الجالية الأجنبية على غرار الجاليتين التونسية والمغربية شاركتا بقوة في هذه العملية بما فيهم فرنسيين. وأضاف المصدر ذاته إن عملية جمع الأموال والألبسة الشتوية توسعت إلى عدة دول أوروبية كإسبانيا وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا بعدما قام الطلبة بحملة إعلامية عبر الصحف الفرنسية والإذاعات المحلية بفرنسا لاسيما منها إذاعة ابلوريالب بمدينة ليون، وهي إذاعة فرونكو أمازيغية، حيث يقوم العديد من الناشطين القبائليين بالمهجر والجمعيات بجمع المساعدات المالية والمادية لإرسالها إلى تيزي وزو، والعملية نفسها يقوم بها المغتربون القبائليون بكندا . فنانون يحضّرون لتنظيم حفل غنائي بفرنسا وتحويل مداخله المالية للمتضررين باقتراح من الفنانة القبائلية ثانينا، يعكف مجموعة من الفنانين على تنظيم حفل غنائي كبير بفرنسا تضامنا مع سكان تيزي وزو المتضررين بالثلوج، وذلك بتحويل مداخل الحفل المالية إلى تيزي وزو لشراء المواد الغذائية والألبسة لفائدة المتضررة. وحسب ما علمناه من مصادر مؤكدة، فإن مجموعة كبيرة من الفنانين منهم فنانين كبار ونجوم الأغنية القبائلية رحبوا بهذه المبادرة الخيرية والإنسانية وأبدوا مشاركتهم في الحفل تضامنا مع عائلاتهم بمنطقة القبائل لتجاوز الأزمة. عدة ولايات من الوطن تتضامن مع تيزي وزو وترسل أكثر من 20 ألف قارورة غاز البوتان بعد عجز مؤسسة نفطال عن توفير غاز البوتان لولاية تيزي وزو، وجه والي الولاية عبد القادر بوازغي نداء لولاة الوطن يطالبهم بالمساعدة قصد تجاوز أزمة ندرة غاز البوتان بتيزي وزو، ولقي هذا النداء استجابة من العديد من الولايات· وحسب ما علمته االجزائر نيوزا من مصادر في مؤسسة نفطال، فإن مركز تعبئة قارورات غاز البوتان بوادي عيسي استقبل، أمس، 20825 قارورة غاز البوتان من مختلف الولايات على غرار وهران، عين الدفلى، الشلف، مستغانم، سيدي بلعباس، تيارت، العاصمة، تيبازة، البليدة، سطيف··· وغيرها. وأضاف المصدر إنه إلى غاية زوال أمس تم تسويق 14 ألف قارورة غاز بوادي عيسي، وذلك بفتح نقطتين للبيع، الأول للمواطنين الذين يقتنون بين قارورة واحدة و5 قارورات غاز البوتان، ونقطة بيع ثانية لأصحاب المركبات. وأشار إلى أنه تم تموين مركزي تعبئة قارورة الغاز بواضية وفريحة، وتوجيه 8496 قارورة غاز البوتان لعدة بلديات. وأشار المصدر إلى أن ولاية تيزي وزو تنتظر أيضا وصول شحنة أخرى. ورغم هذا يعرف مركز تعبئة قارورة غاز البوتان بوادي عيسي فوضى عارمة وطوابير طويلة ومملة للمواطنين والمركبات، وقد تجاوز صبيحة أمس عدد الشاحنات المصطفة بواد عيسي تنتظر الحصول على حصتها من غاز البوتان 500 شاحنة، وساد الوضع حالة من الغليان بسبب صعوبة الحصول على قارورة الغاز. كما تجدر الإشارة إلى أن العشرات من القرى الواقعة في مناطق يزيد ارتفاعها عن 1200 متر محرومة من غاز البوتان، وتعتبر قرى إليلتان وعين الحمام وإفرحونان وبوزقان الأكثر تضررا من أزمة غاز البوتان والمواطنين يتوقون للتدفئة. هذا، وأكد المسؤول الأول عن مديرية الطاقة بتيزي وزو خلال تدخله على أمواج إذاعة تيزي وزو، أمس، أن هذه الولاية لم تسجل أي خلل في التزوّد بالغاز الطبيعي، ولم يحدث أي انقطاع منذ بداية تساقط الثلوج، وكشف أن المنطقة الوحيدة التي انقطع فيها الغاز الطبيعي هي تيزي راشد بسبب خلل في أحد الأنابيب وتم إصلاحه في أسرع الآجال. وطمأن العائلات بعدم قطع الغاز الطبيعي عن منازلها حتى خلال العاصمة الثلجية المرتقبة. سكان فريحة يضمنون وجبات ساخنة خلال طوابير غاز البوتان يقوم سكان فريحة بعملية تضامن كثيفة مع العائلات المتضررة بالثلوج في المناطق المرتفعة، وذلك بجمع كميات معتبرة من المواد الغذائية والألبسة وتوجيهها إلى مناطق إفرحونان وإليلتان وعين الحمام وبوزقان. ونظرا لتواجد مركز تعبئة قارورات غاز البوتان بمنطقة فريحة وتوافد المئات من المواطنين إليها من مختلف المناطق سعيا منهم للحصول على قارورة الغاز ويظلون في طوابير طويلة طيلة فترات الليل تحت البرد القارص، يقوم سكان فريحة بتوفير وجبات أكل ساخنة لهؤلاء المواطنين، حيث يقومون بالطهي في مسجد المدينة ونقله للمواطنين، إضافة إلى توفير الشاي والخبز القبائلي التقليدي والحلويات، كما قرروا تنظيم عشاء كبير على مستوى مصنع اجيني قلاصب لفائدة المواطنين الذين يعانون من أجل الحصول على قارورة غاز البوتان لتوفير التدفئة والطهي في أعز موجة البرد والثلوج. وقد لقيت هذه المبادرة الإنسانية استحسان المواطنين المتوافدين إلى فريحة، وهي العملية التي يشتهر بها عرش آث جناد منذ التاريخ. مواطنون يخرّبون مقر بلدية آث عيسى ميمون تنديدا بعدم تدخل السلطات أقدمت منذ يومين مجموعة من المواطنين ببلدية آث عيسى ميمون، التابعة لدائرة واقنون، على اقتحام مقر البلدية وتخريبه تنديدا بعدم تدخل السلطات لمساعدتهم في فتح الطرق وتوفير الغاز، واحتجاجا على تهميش المنطقة. وخلال اتصالنا برئيس بلدية آث عيسى ميمون، تواتي مسعود، كشف أن الذين خرّبوا مقر البلدية هم من قرية إيغيل بوشان التي تبعد عن مقر البلدية بحوالي 8 كلم، وأكد أن عملية التخريب خلفت خسائر جد معتبرة طالت المكاتب وكسروا الأبواب والنوافذ والمرايا وأتلفوا الملفات وأجهزة الإعلام الآلي، وأشار إلى أن مكتب اللجنة الاجتماعية ومكتب مصلحة المعاقين ومكتب البناء والعمران ومكتب المحاسبة كلها تعرّضت للتخريب، وكشف أن البلدية استدعت محضر قضائي لإعداد تقرير حول الخسائر المادية، مشيرا إلى أن البلدية رفعت دعوى قضائية لدى وكيل الجمهورية ضد مجهول، وكذا لدى مصالح الدرك الوطني بسيدي نعمان. وفيما يخص أسباب هذه الأحداث، أكد رئيس البلدية أن هناك أطرافا تحرّض على التخريب، واستبعد أن يكون تساقط الثلوج سبب ذلك، مؤكدا أن قرية إيغيل بوشان استفادت منذ اليوم الأول من تساقط الثلوج من شاحنة محمّلة بقارورات غاز البوتان، وأن البلدية استعانت بمقاولين خواص وتم فتح طريق القرية وكل طرق قرى البلدية. من جهتهم، احتج مساء أول أمس سكان قرية آيث يمغار ببلدية مشطراس بغلق الطريق وشل حركة المرور احتجاجا على حرمانهم من حصتهم في قارورات غاز البوتان، وطالبوا من المسؤولين بضرورة التكفل بقريتهم، خصوصا وأن المنطقة لم تستفد من الغاز الطبيعي مثلما هو شأن قرى بوغني. وفاة امرأة وجرحى في حوادث مرور بسبب الجليد سجلت ولاية تيزي وزو، صبيحة أمس، عدة حوادث مرور خلفت وفاة امرأة والعديد من الجرحى بسبب الجليد الذي غطى طرقات الولاية منذ ليلة أول أمس، وكل الحوادث المسجلة كانت بسبب الانحرافات. الحادث الأول والخطير تم تسجيله في وقت مبكر من صبيحة أمس على مستوى المكان المسمى شعيب ببلدية مقلع، حيث انحرفت مركبة لنقل المسافرين من نوع اجي ''9 خلفت 4 جرحى من بينهم السائق. كما انحرفت سيارة أخرى بمنطقة شعيب خلفت وفاة امرأة تدعى (ط. شهرزاد) تنحدر من بلدية مقلع تعمل بمقر البلدية نفسها، كانت في مهمة وانحرفت بها السيارة. وفي المكان المسمى ''لي تومي'' بالطريق الوطني رقم 12 بين ذراع بن خدة وتيزي وزو حدث اصطدام بين 4 سيارات خلف جريحين. وتم تسجيل أيضا حوادث مرور بكل من يدي نعمان، أكال أزقاغ ومول الديوان وذراع الميزان وعين الزاوية وبوغني خلف 6 جرحى.