مضى 20 فيفري التاريخ الذي أعلن فيه رئيس شبيبة القبائل كيوم لرحيله عن رئاسة الفريق بعد موجة الاحتجاجات التي قادها أنصار الفريق مطالبين فيها برحيله، والتي كانت آخرها الاعتصام المنظم أمام المدخل الرئيسي لملعب أول نوفمبر، إلا أن الأخير لم يف بوعده بل أكد للمرة الألف أنه لن يغادر الشبيبية خصوصا بعد أن أعلن عن رغبته في شراء 51 بالمائة من أسهم النادي. حدث ما كان يتوقعه عشاق وأنصار شبيبة القبائل عندما اعتبروا التصريحات التي أدلى بها حناشي، مؤخرا، حيث أكد فيها عن استعداده هذه المرة مغادرة رئاسة الفريق، مجرد كلام تعودوا على سماعه من طرفه كلما ضاقت به الأمور، وشعر أن ساعات بقائه في الشبيبة معدودة، حيث أنه مضى 20 فيفري التاريخ الذي أعلن فيه حناشي كيوم تخليه عن منصبه الحالي دون أن ينفذ ما جاء في أقواله على أرض الواقع، القرار الذي اتخذه لعدة أسباب تتقدمها مقاطعة الجمهور لمدرجات ملعب أول نوفمبر، ويضاف إليها سلسلة النتائج السلبية المسجلة في الآونة الأخيرة، فضلا عن الاعتصام الأخير الذي نظمه محبو ''الكناري'' أمام ملعب أول نوفمبر في الفاتح من الشهر الجاري الأخير الذي اعتبر القطرة التي أفاضت الكأس، ودفعت بحناشي إلى إعطاء نفسه مهلة لمراجعة سياسته من أجل تهيئة الظروف وجعل الأمور تصب في صالحه دون غيره، حيث أنه لم يمض وقت طويل من مبادرة الأنصار التي تبناها الكثير من قدامى لاعبي الشبيبة على غرار مراد يوسفي الرئيسي السابق للشبيبة، وعزالدين آيت جودي، مولود عيبود، صالحي يوسفي وآخرون الذين أكدوا مدى رغبتهم في إدارة الشبيبة وإنقاذها من الوضع الحالي بإعادة الاعتبار إليها ما بعد رحيل حناشي، إلا أننا سجلنا خرجة جديدة لحناشي مناقضة تماما عما ذكر في سابقتها، حيث رفع تحديا أمام كل من يريد زعزعة مكانته في الفريق سواء الأنصار الذين وصفهم بالخلاطين، أو قدامى اللاعبينء، إذ أكد أنه لن يغادر الشبيبة مهما كانت الظروف، متحججا بذلك أن الفريق ملك لمنطقة القبائل بأكملها وأنها ليست للبيع نظرا لبعدها التاريخي في الهوية الأمازيغية، التصريحات التي جاءت عكس ما أدلى بها في بداية الأمر رغم أن الفترة كانت وجيزة. وأكد بعض الأنصار في المواقع الاجتماعية على شبكة الأنترنت، الذين يريدون قيادة حركة تغييرية عاجلة في النادي، والتي لن تتجسد في نظرهم إلا برحيل حناشي، اأن الأخير فقد مصداقيته خلال أيام قلائل، وأضحت سياسته في تسيير الشبيبة ظاهرة للعيان، والتي تخدم بعض الأطراف ذات المصالح الشخصية'' .كما زادت رغبة هذا الرئيس أكثر في عدم مغادرة الفريق بعد أن صرح الأسبوع المنصرم، بأنه مستعد لشراء 51 بالمائة من أسهم الشبيبة، هذا لا لشيء إلا لقيادة الفريق دون منازع، كما دعا اللاعبين القدامى إلى عقد اجتماع قريبا بهدف إيجاد حلول لإخراج الشبيبة من أزمتها الحالية، وبطبيعة الحال دون ذكر فكرة رحيله.