إنطلقت بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، أمس، تظاهرة ثقافية لتكريم الكاتب والروائي والباحث في اللسانيات الأمازيغية مولود معمري بمناسبة الذكرى ال 23 لرحيله· وتأتي هذه المبادرة عرفانا له لما قدمه للثقافة والهوية الأمازيغية والأدب الجزائري· تستحضر دار الثقافة لولاية تيزي وزو لمدة ثلاثة أيام (25 و26 و27 فيفري) الأديب والروائي مولود معمري، صاحب روائع ''الربوة المنسية'' و''الأفيون والعصا'' و''النوم العادل'' بمناسبة مرور 23 عاما عن وفاة هذا الأديب الذي خلف إرثا أدبيا ثمينا معترف بقيمته عالميا، حيث عاد، أمس، الأب الروحي للهوية والثقافة الأمازيغية باعتباره كان السبب الرئيسي في أحداث ربيع .1980 وبمناسبة هذه الذكرى، سطر المنظمون برنامجا ثريا ومتنوعا، كتنظيم معرض يتضمن كتب مولود معمري وإسهاماته ونصوصه الأدبية، وكذا معرض للكتب التي تناولت حياته ومشواره الأدبي· ويتخلل المعرض الدراسات العلمية التي تطرقت إليه ووثائق من صور وأبحاث علمية أنجزها المركز الوطني للأبحاث الأنتربولوجية، وسيتم أيضا عرض مقالات صحفية التي تطرقت إلى مولود معمري في جوانبها الأدبية والثقافية والهوية والنضالية· ويتضمن هذا المعرض العديد من اللوحات الفنية والتشكيلية التي تحمل صورة مولود معمري من إنجاز طلبة المدرسة الجهوية للفنون الجملية باعزازقة· وبرمج المنظمون لقاء مع الشاعر والباحث في الثقافة والهوية الأمازيغية، قانا معمري، وهو ابن عم الراحل، مولود معمري، الذي يقدم اليوم شهادته حول العديد من الأمور الشخصية والمهنية والعائلية لمولود معمري، ويتطرق إلى مساره الأدبي والنضالي· ويتخلل هذه التظاهرة الثقافية عرض لفيلم ''الربوة المنسية'' المقتبس عن رواية مولود معمري الحاملة لنفس العنوان· وفي سياق هذه التظاهرة الثقافية، برمج موعد مع طلبة قسم اللغة والأدب الفرنسي لجامعة مولود معمري، حيث يشارك البعض منهم بتقديم قراءات لبعض النصوص الأدبية لمولود معمري· وبمبادرة من جمعية أساتذة اللغة الأمازيغية لولاية تيزي وزو، تنظم مسابقة القراءة بين المؤسسات التربوية على مستوى مقر الخدمات الاجتماعية· وكان مولود معمري، بالإضافة إلى إنتاجه الروائي، ضليعا في علم اللسانيات، حيث قام بجمع مجموعة شعرية للشاعر سي موح أومحند، إلى جانب مجموعة أخرى من الأشعار القديمة تحت عنوان ''ما شاهو طلمشاهو''·