أدانت، أمس، محكمة الجنايات لمجلس قضاء بومرداس إرهابي ينشط بكتيبة الفتح السلفية بجبال بوزقزة يكنى حذيفة أبو إسحاق، بالسجن المؤبد عن جناية إنشاء جماعة إرهابية مسلحة والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد· وقائع القضية -حسبما دارت في الجلسة- تعود إلى سنة 2003 حينما ألقي القبض على المتهم البالغ من العمر 38 سنة، بمنطقة سيدي سالم ببودواو في كمين، حيث صرح المتهم لهيئة المحكمة أنه التحق بصفوف الجماعة الإرهابية سنة 1997 بعدما كان ناشطا ضمن الجماعة المسلحة ''الجيا''، مضيفا إنه التحق ليقاتل ''الدولة'' وليس المواطن المسلم البسيط، وأنه ليس بحاجة ''لقانون المصالحة الوطنية''· وأضاف المتهم في تصريحاته لمحكمة الجنايات، إنه انضم إلى كتيبة الفتح السلفية التي تنشط بجبال بوزقزة إلى غاية حدود الثنية، مضيفا إنه ألقي عليه القبض في كمين نصبته له قوات الأمن المشتركة بمنطقة سيدي سالم التي قضي فيها على مرافقه، وكان بحوزته سلاح من نوع كلاشنيكوف، مشيرا إلى أن عدد عناصر الكتيبة يقدر ب 7 عناصر، وأن الجماعة الإرهابية أطلقت عليه اسم حذيفة أبو إسحاق· وقال المتهم لرئيس المحكمة، ''إنه ليس بحاجة للعدالة، باعتبار أن أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال حسان حطاب المكنى أبو حمزة، الذي كان يبايعه، خارج أسوار السجن، وأنه من قتل قاصدي مرباح وكان شاهدا على القضية''، على حد قوله، مضيفا إن الكتيبة التي ينشط بها كانت تلغم مخابئها، معتبرا أن ذلك يدخل في إطار حماية نفسها من ''المعتدين''، وتم تفجير قنبلة على شاحنة لقوات الجيش كانت تتجه للمنطقة في إطار عملية تمشيط، نافيا أن تكون قوات الأمن عثرت بحوزته أثناء إيقافه على قائمة تضم مجموعة من المواطنين المستهدفين من التنظيم الإرهابي، مستهلا تصريحاته لرئيس الجلسة بالترحم على الإرهابيين المقضى عليهم، وقال ''أحيي الذين لا يزالون في الجبل''· من جهتها، التمست النيابة العامة في مرافعتها تسليط أقصى عقوبة، وبعد المداولة أدانت هيئة المحكمة المتهم بالسجن المؤبد·