في حوار مقتضب أجرته معه ''الجزائر نيوز''، صباح أمس، ذكر تازدايت مراد المدير المركزي المكلف بأمن سير القطارات، بأن التذبذب الحاصل في مواعيد الرحلات يعود بالأساس إلى الأعطاب التي تمس شبكة الكهرباء بسبب الاعتداءات المتكررة عليها من قبل سكان بعض الأحياء التي تقع على حواف السكة، مضيفا بأن المؤسسة تحضر مشروعا لرفع عددها مستقبلا، وتدعيم الحظيرة بقاطرات جديدة للحد من الاكتظاظ وتقديم خدمات أفضل· تعرف مواقيت الرحلات الخاصة بالقطار الكهربائي على مستوى العاصمة وضواحيها تذبذبا كبيرا في المرحلة الأخيرة، إلى ما يعود ذلك؟ السبب الرئيسي في التذبذب الحاصل يعود إلى أعطاب في شبكة الكهرباء جراء الاعتداءات التي نسجلها يوميا، خاصة على مستوى المناطق التي تقع بالقرب من السكك الحديدية، أما ما حصل، نهار أمس، عندما تأخرت الرحلات الصباحية بحوالي ساعتين، فذلك يعود للسبب ذاته، حيث تطلب إصلاحه وقتا من الزمن أثّر بشكل سلبي على مواعيد الرحلات التي وحين عودتها كان عدد الزبائن كبيرا جدا والاكتظاظ بلغ مستويات قياسية، فحدث أن احتج الركاب على ذلك، لكن مثل هذه الأمور تبقى استثنائية· في ظل هذه المعطيات، ما هي الإجراءات التي اتخذتموها للحد من الظاهرة؟ مثل هذه الأمور لا يمكن التحكم فيها لأننا لا نعرف أي مكان سيحدث فيه الاعتداء على الشبكة الكهربائية، لكن ما هو مؤكد هو أننا نسجل حضورنا في عين المكان لإصلاح الخلل بمجرد إشعار المصالح المختصة به مع توقيف القطار عن العمل لتجنب حدوث ما لا يحمد عقباه، لأن سلامة الزبائن تبقى أهم شيء، أما التأخرات فيمكن تداركها· وبالنسبة للاكتظاظ المسجل في ساعات الذروة، كيف ستتعاملون معه؟ لا يمكن الإنكار بأن ساعات الذروة تعرف اكتظاظا كبيرا وإقبالا كبيرا من الزبائن على استعمال القطار هروبا من ازدحام الطريق، حيث يصل عدد الزبائن في القطار الواحد إلى 1800 شخص ويرتفع في كثير من المرات إلى مستويات أكبر، وبالنظر للوضعية، قمنا بتسطير استراتيجية عمل سيتم خلالها تدعيم الحظيرة بقاطرات جديدة هي في الأصل موجودة في المستودع وتقليص الفارق بين الرحلات إلى 10 دقائق بدل 20 و 30 دقيقة كما هو معمول به حاليا، على أن يتم تطبيق الخطة على أرض الواقع بعد إخضاع عدد من السائقين لدورة تكوينية·