خلق قرار الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية توحيد تسعيرة النقل في جميع خطوطها على متن قطاراتها القديمة فوضى عارمة على مستوى نقاط تجديد الاشتراكات لشهر ديسمبر الداخل. وأوضحت مصادر من مصلحة مراقبة المداخيل والتحصيل أن زبائن الشركة من العمال والطلبة على وجه الخصوص يرفضون قرار الشركة لاعتبارين الأول يتمثل في كون الاشتراك الموحد يخص التنقل على متن القطارات الكهربائية. في حين سيكون الزبون مجبرا على التنقل في مواقيت معينة على متن القطارات القديمة، وهو الأمر الذي لم يهضمه الزبائن خاصة أن الشركة لم تقدم لحد الآن أي إقناع لهم، مشيرا إلى أن الاكتظاظ والذي يعتبر العامل الثاني جعل زبائن الشركة يعيدون حساباتهم من جديد، خاصة أن الكثير منهم لا يجدون مكانا لهم في الرحلة الصباحية التي تشهد اكتظاظا كبيرا وبخاصة التي تنطلق على الساعة السابعة والنصف والثامنة والنصف، والتي تمثل ساعات الذروة بالنسبة للطلبة والعمال للالتحاق بأماكن الدراسة والعمل. ويرى محدثنا أن الحل الأمثل لنيل رضا الزبائن هو أن تعمل الشركة على مضاعفة القطارات خاصة في الصباح بين السابعة والتاسعة والمساء من الرابعة والنصف إلى السابعة والنصف، قبل التفكير في توحيد تسعيرة النقل. وكانت الشركة قد رفضت تجديد بطاقات الاشتراك بالنسبة للقطارات القديمة، وفرضت على زبائنها ضرورة القبول بالاشتراك المعمول به على متن القطارات الكهربائية بالنسبة لقطارات الناحية على مستوى المدن الكبرى كالجزائر وتيزي وزو وقسنطينة ووهران وعنابة، وهو الأمر الذي لم يتقبله الزبائن لكون اشتراكاتهم السابقة التي تخص القطارات القديمة كانت لاعتبارات مرتبطة بالتزاماتهم العملية والدراسية نظرا لملائمة مواعيد رحلاتها مع أشغالهم.