هدد الرئيس السوداني عمر البشير بقطع أي يد تمتد إلى السودان بسوء، وأكد أن حكومته سترد الصاع صاعين لكل المتآمرين على البلاد .وتوعد دولة جنوب السودان بالهزيمة ''إذا ما نكص الحاكمون فيها عن العهد الذي حققوا به انفصال دولتهم''، كاشفا -لأول مرة -أن السودان ''كان قد قدم 18 ألف شهيد في فترة الحرب بين الشمال والجنوب'' وأنه مستعد ''لتقديم ذات العدد إذا ما استمر التآمر عليه'' .وقال في كلمته أمام جمع من منتسبي الدفاع الشعبي المحتفلين بمبايعته، إن ما وصفهم بالمتآمرين ''فشلوا في تحقيق أهدافهم بالنيل الأزرق وجنوب كردفان ليتجهوا لتحريك للمحكمة الجنائية الدولية، في محاولة منهم لطعن القوات المسلحة السودانية ممثلة في رمزها وزير الدفاع، الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف جنائية الخميس الماضي''. وأكد البشير أن الجيش السوداني لن يتخلى عن الدفاع عن مشروع السودان الإسلامي .وأعلن أن المعركة النهائية مع المتمردين ستكون قريبا بكاودا جنوب كردفان ''ومثلما صلينا في الكرمك سنصلي قريبا جدا في كاودا''. وجدد الرئيس السوداني رفض بلاده ''لجزرة الولاياتالمتحدة -التي وعدت باستخدامها مع العصا في وجه حكومته -''لأنها مسممة ومتعفنة وجربناها لأكثر من عشرين سنة ماضية''، وأضاف إن حكومته لن تخاف واشنطن مهما فعلت.