كذّب محمد عليوي في تصريح ل''الجزائر نيوز'' أن يكون منبوذا من طرف أعراش وسكان البيّض لتصدر قائمة التشريعيات في الولاية في وقت تفيد أنباء محلية قادمة من أفلان البيض وجود معارضة ضد عليوي رئيس اتحاد الفلاحين، داعمة لفتح المجال أمام شباب المنطقة الأكفاء علميا وثقافيا· شوهد محمد عليوي، أمس، في حوار طويل مع أحمد معروف محافظ الأفلان لولاية البيض على هامش افتتاح الدورة البرلمانية الربيعية، وهو الحوار الذي أكد على جانبه محمد عليوي في تصريح ل ''الجزائر نيوز'' أنه لم يكن لديه نية الترشح، لكن ''إصرار أهل المنطقة من الأعراش ومن المساجد ومن بقية أطراف الولاية هي التي جعلتني أعيد النظر في نيتي وأقولها بصراحة إنها قائمة تحت طلب هؤلاء''· يأتي تصريح عليوي عكس معلومات أوردتها لنا مصادر محلية أفلانية من البيض تقول بوجود معارضة شديدة ضد عليوي لترأسه قائمة الولاية، وتدافع عن فتح المجال أمام كفاءات ووجوه شبانية جديدة امتثالا لتوجه رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة· لكن محمد عليوي الذي لا يزال على رأس أهم منظمة جماهيرية في البلاد وهي اتحاد الفلاحين وقد تكون ''مصدر قوته'' داخل جبهة التحرير الوطني وفي ولاية البيض، كذّب أن يكون منبوذا من طرف سكان ولايته هذه المرة ''لقد قدمنا خدمات كثيرة لسكان البيض وأعناهم على كثير من الأمور فيها ولا أظن أنهم يقفون ضدي، فأنا مطلوب من طرف أعراش كثيرة في الولاية''· وأكد عليوي أنه يطمح إلى تصدر قائمة الولاية في غياب الوزير المنتدب للشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، الذي قرر عدم الترشح ويبدو أنه على استعداد ''حتى لمساعدة عليوي في حملته الانتخابية'' مثلما يقول الأخير (متفائلا) في تصريح على هامش افتتاح الدورة البرلمانية· وإلى جانب ذلك، تملك ''الجزائر نيوز'' بيانا أصدره محافظ الولاية أحمد معروف يتعهد فيه بعدم الترشح بعد قرار كان اتخذه منذ مدة ''لأترك المجال أمام آخرين في أخذ الفرصة وممارسة حقوقهم''، ليبقى عليوي في مواجهة شديدة أمام إرادة رئيس الجمهورية الراغبة في منح المشعل للشباب ورغبته الشخصية في تصدر قائمة البيّض في مشهد تحدٍ واضح حسب محليين ينفيه رئيس اتحاد الفلاحين تماما·