أكد رئيس الإتحاد الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، ل ''الجزائر نيوز'' أن ترشحه في القائمة الحرة للانتخابات التشريعية ناتج عن عدم اهتمام الأحزاب بقطاع التربية، ما دفعه إلى إعداد برنامج سياسي طموح من شأنه أن يضع حدا لمشاكل هذا القطاع· تتجه أغلب الشخصيات القيادية في عدد من النقابات الناشطة في قطاع التربية إلى المشاركة في الانتخابات التشريعية في الوقت الذي فضّلت فيه نقابات أخرى اتخاذ إجراءات لمنع مناضليها من المشاركة، ما جعل قطاع التربية يتأثر بهذا الحدث، هل لديكم نية أو رغبة في الترشح للانتخابات التشريعية المقررة يوم 01 ماي المقبل؟ أنا مترشح في قائمة حرة بولاية بجاية، وما اكتسبته من خبرة كبرلماني -سابقا- في هذا المجال، أعتبره نقطة قوة بالنسبة لي، تدفعني لخوض غمار الانتخابات التشريعية المقبلة، أنا سعيد جدا كوني من بين الإطارات التشريعية الوطنية، ومتميز في العمل الجمعوي التطوعي، ومتأكد أنه لولا حرصي على إتقان عملي وإخلاصي لما ساندني سكان منطقة بجاية، ولما تمكنت من جمع 5 آلاف توقيع في ظرف 10 أيام رغم العراقيل البيروقراطية المفروضة من قبل الإدارة، أريد التأكيد على أن العمل الجمعوي عمل نبيل، وأتمنى أن يسلك كل جزائري هذا السبيل للمساهمة في بناء مؤسسات دولة تتمتع بالشرعية والمصداقية وفقا لما يسمح بتشييد دولة ذات سيادة، وتحسين صورتها في الخارج. هل نفهم من قولكم هذا أن العمل الجمعوي ساعدكم على العودة إلى ممارسة النشاط السياسي؟ لا يوجد فرق كبير بين العمل الجمعوي والعمل السياسي ما عدا أن العمل في إطار الجمعيات تطوعي دون مقابل، دون أن ننسى أن عدد أولياء التلاميذ يقارب ال 8 ملايين تلميذ باعتبار أن عدد المسجلين في المؤسسات التربوية يفوق هذا العدد· أما التمثيل في المجالس المنتخبة، فله مقابل مادي، وبالتأكيد أن العمل الجمعوي يساعد على كسب مصداقية وشعبية في المنطقة التي ترشحت فيها. مارستم النشاط السياسي بصفتكم نائبا في البرلمان قبل تعيينكم رئيسا للإتحادية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ وقررتم العودة إلى النشاط السياسي، ما هي الأسباب التي دفعتكم إلى اتخاذ قرار الترشح للعهدة البرلمانية الحالية؟ قررت الترشح بسبب إلحاح جماعة من العقال والنساء والشباب الذين تنقلوا من بجاية إلى العاصمة لطلب ترشحي في التشريعيات المقبلة، وحتى من مختلف ولايات قطر الوطن، وهو ثمرة الجهود التي بذلتها في إطار النشاط الاجتماعي والسياسي وعملي في جمعية أولياء التلاميذ، ما دفعني إلى الترشح، أريد الإشارة إلى أنني تلقيت طلب المساعدة من قبل نائبين يريدان تجديد عهدتهما البرلمانية نظرا للشعبية والمصداقية التي أتمتع بها، علاوة على أن الأحزاب السياسية لم تول اهتماما بقطاع التربية الذي يعد الركيزة الأساسية في بناء الوطن· هل سيشمل البرنامج السياسي المقترح من قبلكم قطاع التربية؟ الحقيقة، إنني لم أنته بعد من إعداد البرنامج السياسي الذي أعتزم طرحه في إطار التشريعيات المقبلة، لكن برنامجي السياسي يرتكز على محورين، الأول يتمثل في تشجيع العمل الجمعوي الذي من شأنه إحياء روح النضال والعمل لصالح الوطن، والثاني يرتكز على التربية والتعليم التي تعد بمثابة العمود الفقري في الدولة ويتوقف عليها صلاح الأمة من عدمها· ولأن هذا القطاع بحاجة إلى اهتمام قررت من خلال برنامجي القضاء على المشاكل التي يعاني منها هذا القطاع، دون أن أخفي عليكم أنني أفكر في إنشاء حزب جمعية أولياء التلاميذ بعد أن تلقيت مقترحا بذلك، أريد التأكيد كذلك على أنني أمنح الأولوية للمتقدمين في السن دون إقصاء الشباب، وأنا أتحدى كل نواب الجزائر أن يكون أحدهم قدم ما قدمته منذ سنة 1963 للشباب الجزائري وليس فقط شباب سكان منطقة بجاية . في حال فوزكم بمقعد في البرلمان، هل ستتخلون عن رئاسة الإتحادية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ؟ إذا فزت بمقعد بالبرلمان للمرة الثانية لن أتخلى عن رئاسة جمعية أولياء التلاميذ، بالعكس سأكون جد مفيد لهذه الجمعية، وما أتمتع به من حصانة وإمكانيات مادية بموجب هذا المنصب سأسخرها لخدمة الإتحادية التي لن أتخلى عنها إلا بعد إنهاء أبنائي مشوارهم الدراسي في هذا القطاع·