عقد الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أول أمس بالجزائر العاصمة، جمعيته العامة التأسيسية وذلك في انتظار الإعلان عن الرئيس المنتخب، حيث يعتبر هذا التنظيم، حسب المتتبعين لشؤون القطاع، بمثابة تنظيم مواز للفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، التي يرأسها الحاج "دلالو"• واستنادا إلى بعض المصادر من الاتحاد، فإن " خلفيات التأسيس تعود إلى الانتقادات التي توجه إلى الفيدرالية بعدم لعب دورها المنوط بها لاسيما في ظل الاضطرابات المتتالية التي يعرفها قطاع التربية من حين لآخر جراء الاحتجاجات والإضرابات المتكررة"• ويهدف هذا التنظيم الجمعوي الجديد -حسب ما يشير اليه قانونه الأساسي - إلى عدة أهداف، أهمها "تطوير علاقات التشاور مع كل الأطراف المعنية بالمدرسة الجزائرية من جهة، وترقية العلاقات التي تجمع بين الجمعيات الوطنية وكذا المنظمات الجهوية والدولية التي تنشط في نفس الإطار"• كما سيضطلع هذا الاتحاد ب " تنسيق نشاطات الجمعيات الولائية كالفيدراليات والاتحادات والرابطات وكذا المساهمة المستمرة في تحسين المنظومة التربوية والتكوين المهني "• و بالإضافة الى ما سبق ذكره، سيعمل الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ على "العمل لصالح المنافع المادية والمعنوية للتلاميذ وتنظيم النشاطات التضامنية تجاه التلاميذ المنحدرين من الأسر المعوزة "، علاوة على "المساهمة في برامج محو الأمية؛ حيث سيكون بمثابة الدعم الأكيد للجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية في هذا المجال"• وتضمن برنامج اليوم الأول من أشغال الجمعية العامة التأسيسية تشكيل اللجان وإعداد قائمة الأعضاء المؤسسين وتقديم الترشيحات الخاصة بأعضاء المكتب الوطني، على أن يتم انتخاب رئيس الاتحاد في اليوم الموالي، مع العلم أن هناك شبه إجماع من طرف المشاركين على اختيار السيد "أحمد خالد" لهذا المنصب والذي يترأس حاليا اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ للجزائر "• وبالمناسبة، تم استعراض المحاور الكبرى لمشروع تأمين التلاميذ الذي أطلق عليه تسمية "الدخل الخاص بضمان استمرارية التمدرس" الذي تعرضه مؤسسة تأمينات خاصة على أولياء التلاميذ•