يستأنف اليوم أزيد من 8 ملايين تلميذ الدراسة على مستوى 23678 مؤسسة تربوية عبر الوطن، في ظل التغييرات والإجراءات الجديدة التي عرفها القطاع· وما يمكن أن يطلق على السنة الدراسية 2009 - 2010 أنها سنة احتجاجية وليست سنة دراسية على حسب ما وصفتها العديد من نقابات التربية الوطنية·· هددت النقابات المستقلة باللجوء إلى لغة الاحتجاجات في حال لم تسو وضعية عمال التربية، في حين سيشهد اليوم الأول إضرابات عدة يوقعها كل من المساعدين التربويين ومجلس ثانويات الجزائر، والمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الذي أعلن هو الآخر عن تنظيم احتجاج· أما بالنسبة للأساتذة المتعاقدين، فقد هددوا بالعودة إلى الإضراب عن الطعام في ظل تماطل وزارة التربية الوطنية وعدم جديتها في التكفل الحقيقي بمشاكل عمال القطاع· عدم الإفراج عن ملف المنح والتعويضات، معاناة الأستاذ جراء تدني القدرة الشرائية، عدم تدارك الوزارة النقائص الواردة في القانون الخاص للأستاذ وعدم تجسيدها، إدماج وتسوية وضعية المتعاقدين، إعادة تصنيف المساعد التربوي، الإصلاحات والإجراءات والتغييرات المختلفة في القطاع··· وغيرها أسباب كفيلة لتجعل من الدخول المدرسي مضطرب، حيث سيشهد قطاع التربية خلال السنة الدراسية 2009 - 2010 عدة إضرابات واحتجاجات أهمها الإضراب الوطني للتنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين، والذي مدته أربعة أيام، إضافة إلى الدخول في إضرابات دورية وكذا تنظيم اعتصامات شهرية أمام مقر وزارة التربية ومديرية الوظيف العمومي، وذلك احتجاجا على غلق كل أبواب الحوار من طرف وزارة التربية الوطنية بتسوية وضعية المساعد التربوي خاصة فيما يتعلق بإعادة تصنيفه في الرتبة ال .10 من جهته، سيقاطع مجلس ثانويات الجزائر ''الكلا'' أول أيام الدخول المدرسي، وذلك احتجاجا على سياسة ''البريكولاج'' التي ينتهجها المسؤول الأول عن القطاع حسب المكلف بالإعلام على مستوى ''الكلا'' إيدير عاشور، وهو ما أثار حفيظة المجلس الذي أكد أن هذه المقاطعة بمثابة تحذير وتهديد للوزير في حال ما إذا بقيت الأوضاع على حالها، فسوف يتم تصعيد لهجة الاحتجاجات تتمثل في تنظيم حركات احتجاجية واسعة بإشراك باقي النقابات المستقلة التابعة للقطاع· من جانب آخر، هدد المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين بالعودة إلى الإضراب عن الطعام في حال ما إذا لم يتم تسوية وضعيتهم وإدماجهم في مناصبهم، ودفع مستحقاتهم المالية· ال '' الكناباست'' يحدد 5 أكتوبر يوم دون تدريس المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني أعلن في بيان صادر عنه عن تنظيم يوم احتجاجي دون تدريس، وذلك تزامنا مع مناسبة يوم المعلم التي تصادف 5 من شهر أكتوبر المقبل، احتجاجا على وضعية الأستاذ المزرية التي تنذر بالخطر في ظل إهمال الوصاية لهذه الشريحة وتهميشها، والدليل هو الوضعية الاجتماعية والمهنية التي يتخبط فيها الأساتذة بسبب الأجور الزهيدة والقدرة الشرائية المتدهورة والتماطل المبرمج في عدم فتح ملف نظام التعويضات والمنح وتزكية التسيير الكارثي للخدمات الاجتماعية وعدم تطبيق ملف طب العمل رغم أن بنوده -حسب البيان- صدرت منذ 20 سنة، بالإضافة إلى غياب قواعد الحوار والتفاوض والاعتماد على سياسة ربح الوقت والهروب نحو الأمام· وتوقع ''الكناباست'' أن السنة الدراسية 2009 - 2010 ستكون سنة احتجاجية وليست سنة دراسية·