أغلق طلبة ثلاثة إقامات جامعية بولاية تيزي وزو، وهي الإقامتان الجامعيتين للذكور والإناث ببوخالفة والإقامة الجامعية للبنات بمدوحة، أمس، مقر مديرية الخدمات الجامعية وسط، احتجاجا على عدم تجسيد مطالبهم في الميدان، وتنديدا بسياسة سوء التسيير التي ينتهجها المسؤولين وتهربهم من المسؤولية، مطالبين بضرورة التدخل لتحسين الظروف الاجتماعية والبيداغوجية في الإقامات· خرج طلبة جامعة مولود معمري القاطنين بالإقامات الجامعية بوخالفة ومدوحة عن صمتهم، وشنوا حركة احتجاجية عارمة، تجسيدا لتهديداتهم التي وجهوها للإدارة، منذ عدة أشهر، فأغلقوا مقر الخدمات الجامعية وسط، احتجاجا على ما أسموه ''سوء التسيير وعدم الاهتمام بمعاناة الطلبة''· وقال ممثلو الطلبة ل ''الجزائر نيوز'' إن ممثلي اللجان المستقلة للأحياء الجامعية المذكورة رفعوا لائحة مطالب للمسؤولين على جميع مستوياتهم، وبصفة متكررة، بمن فيهم مدراء الإقامات ومدير الخدمات الجامعية وكذا والي الولاية، وطلبوا منهم التدخل لتحسين ظروف الأحياء الجامعية وتوفير أدنى الشروط الضرورية التي يحتاج إليها الطلبة، لكنهم لم يسجلوا أي تدخل، مضيفين أن ''المسؤولون يتفننون في تقديم الوعود التي لم تجسد في الميدان ويتهربون من المسؤولية''· وبحسب المحتجين، فإنهم ''لم يجدوا أية وسيلة أخرى لافتكاك حقوقهم إلا شن حركة احتجاجية وغلق مكاتب مقر مديرية الخدمات الجامعية وسط''، معتبرين هذا الاحتجاج ''خطوة أولى قبل أن توسع إلى مسيرات طلابية في حالة استمرار الصمت''· وخلال عرض لمجمل مشاكل الأحياء الجامعية، أكد المحتجون أن الإقامات تحولت إلى ملجأ للغرباء الذين يستغلون -حسبهم- الغرف وكل المرافق الجامعية، بما فيها المطعم وفرض منطقهم''، مضيفين أن هؤلاء ''يمارسون كل أنواع الاعتداءات وبصفة متكررة على الطلبة''· وأكد المحتجون أن الوضعية العامة بهذه الإقامات جد متردية في كل المجالات، على غرار غياب النظافة وتسرب المياه إلى الغرف والأجنحة وغياب التدفئة ورداءة الوجبات الغذائية كما ونوعا، ونقص حافلات النقل الجماعي في كل الاتجاهات، فضلا عن ضعف التكفل الطبي بالطلبة المرضى، وغياب سيارة إسعاف بحي الذكور ببوخالفة· وحسب تأكيدات ممثل الطلبة بحي بوخالفة، فإنهم أغلقوا مكتب مدير الحي منذ يوم 15 أكتوبر 2011 وأغلقوا الإدارة منذ 8 جانفي المنصرم، للمطالبة بتحسين الأوضاع وتوفير أدنى الشروط الاجتماعية والبيداغوجية بإقامتهم، و''رغم ذلك لم يتدخل أي مسؤول، ووجدنا أنفسنا مضطرين لتصعيد لهجة الاحتجاج''· هذا وأكد المحتجون أن غلقهم مقر مديرية الخدمات الجامعية سيتواصل إلى غاية تجسيد مطالبهم ولم يستبعدوا الخروج إلى الشارع في مسيرة الأسبوع المقبل·