قاطع ثلاثة أساتذة بقسم الإنجليزية بجامعة ''الجزائر ,''2 ببوزريعة، أمس، اجتماع لجان المداولات التي دعا إليها رئيس الجامعة، تحضيرا للاجتماع المرتقب، اليوم، بوزارة التعليم العالي بعد انتهاء اللجنة المكلفة بإعادة تصحيح أوراق امتحانات الطلبة، في ظل تعقد الوضع بشكل ملفت بهذا القسم وتخوف الطلبة من شبح السنة البيضاء. من جهتهم، عدد أساتذة قسم الإنجليزية العراقيل التي تحول دون أداء مهامهم على أكمل وجه، قائلين بهذا الصدد ''إن قسم الإنجليزية يعيش حالة من التسيب واللامبالاة لم يشهدها من قبل، ففي الوقت الذي تطالعنا الصحف بأن كل شيء يسير على أحسن ما يرام، نقول إن كل الطلبة يعيشون حالة من الترقب والضياع، فإقالة رئيس القسم ومدير الدراسات وكل الطاقم المسير جعلت الكل يعيش فراغا، وهو ما يؤثر سلبا على الطلبة بشكل خاص، فالذين درسوا بانتظام وأكملوا السداسي الأول يتساءلون يوميا بإلحاح عن الامتحانات الفصلية، وهو أمر يجهله الأساتذة، والطلبة المعلقين بين الرسوب والنجاح ينتظرون نتائج الطعون التي طال أمدها، ناهيك عن وضعهم الدراسي سواء نجحوا أو رسبوا، هذا دون أن نغفل القلق الذي ينتاب الطلبة الذين لم يتلقوا دروسا إلى يومنا هذا''، مضيفين إن ما زاد من متاعب الأساتذة والطلبة وصعوبة تعويض واستدراك الدروس بسبب غياب المسؤول عن الإجراءات المترتبة عن ذلك، مؤكدين أن ''ما يحز في نفوس الأساتذة هي تصريحات رئيس الجامعة التي يتهمهم فيها بالتجاوزات، ووصفهم بكل أنواع الفشل من غير دليل''، ناهيك عن تحليلاته -حسبهم- لوضعية قسم الإنجليزية وبخاصة تعامله مع الأوراق التي أعيد تصحيحها خارج القسم بقوله ''إذا جاءت النقاط أعلى، فهذا يعني ظلم الأساتذة، وإذا جاءت مطابقة أو أقل مما أعطاه أساتذة القسم فيعني فشلهم في التدريس'' .واستغرب طاقم التأطير ما قامت به لجنة التحقيق التي تعطي أوراق الامتحانات لإعادة تصحيحها في جهات أخرى من الوطن، دون أن تطلب من أساتذة قسم الإنجليزية أسئلة الامتحان وسلم التنقيط، الوضع الذي يعكس غياب الموضوعية والدقة -حسبهم- لأن المصحح لا يملك الأسئلة المطروحة في الامتحانات ولا سلم التنقيط قائم، وهو ما دفع بالكثير من الأساتذة الذين اتصلت بهم رئاسة الجامعة لتصحيح الأوراق إلى الرفض، حسب تصريحات أساتذة قسم الإنجليزية، لأنهم يرون أن التصحيح خارج الجامعة غير شرعي ويفتقد إلى أدنى الشروط البيداغوجية والعلمية. وانتقد أساتذة هذا القسم، بشدة، ظروف عملهم وتمدرس الطلبة، التي وصفوها ب ''الظروف القاسية'' نتيجة غياب أدنى الوسائل، فقاعات الدروس وبخاصة المدرجات تفتقد إلى التدفئة، كما أن الإنارة غائبة في معظم القاعات، ناهيك عن المياه التي تتسرب إلى الداخل جراء كسر بعض النوافذ ..الوضع الذي دفع الأساتذة إلى الدعوة من أجل العمل سويا قصد التغلب على كل مسببات الإخفاق.