دخلت الثورة السورية عامها الثاني مع مرور الذكرى الأولى لاندلاعها، أول أمس، على وقع دوي انفجارات في ساعات الصباح الأولى بمحافظتي دمشق وريف دمشق، في الوقت الذي حاصرت فيه قوات الجيش النظامي جميع المساجد الموجودة في حي جوبر بدمشق واستهدفت المصلين الخارجين منها وأي مظاهرات مناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد. واقتحمت آليات عسكرية مدرعة الحي بالتزامن مع أصوات إطلاق رصاص كثيف. في هذه الأثناء، قال ناشطون سوريون، إنه تم العثور على 23 جثة في مزرعة غرب مدينة إدلب، أول أمس. من جهتها، قالت الأممالمتحدة، إنها ستوفد بعثة إلى سوريا نهاية الأسبوع الجاري لتقييم الوضع الإنساني في البلاد. وسيشكل الوفد الأممي جزءا من وفد كبير تقوده السلطات السورية وضم ممثلين عن منظمة التعاون الإسلامي. ومن المقرر أن يزور الوفد المدن السورية التي شهدت قتالا ضاريا أثناء الانتفاضة الجارية في البلاد ومنها مدن حمص وحماه ودرعا. وجاء الإعلان عن إيفاد البعثة متزامنا مع ذكرى مرور عام واحد على اندلاع الاحتجاجات ضد النظام السوري، التي أسفرت إلى الآن عن مقتل أكثر من ثمانية آلاف شخص.