توجه وفد من المجلس الوطني السوري، إلى العاصمة المصرية القاهرة أمس الجمعة، للعمل على نقل الملف السوري إلى مجلس الأمن، ولقاء الأمين العام للجامعة العربية وعدد من وزراء الخارجية العرب. وذكر بيان للمجلس، أنه من المقرر أن يلتقي الوفد، الذي يضم رئيس المجلس برهان غليون وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي، الأمين العام للجامعة نبيل العربي وبعض الوزراء العرب. ويهدف المجلس من هذه الخطوة إلى الحصول على قرار يتيح إنشاء منطقة آمنة وفرض حظر جوي وإعطاء قوة دفع دولية، معتبراً أن ذلك سيشكل عنصر إلزام يمنع النظام من الاستمرار في قتل المدنيين ويرتب عليه عقوبات رادعة، بما في ذلك استخدام القوة لمنعه من مواصلة عمليات القتل والتنكيل بالمدنيين. يأتي ذلك في الوقت الذي سقط فيه عشرات القتلى والجرحى في مظاهرات دعا إليها ناشطون الجمعة تحت شعار ''جمعة معتقلي الثورة''، وسط ترقب لنتائج تقرير بعثة المراقبين العرب مع انتهاء تفويض عمل البعثة الذي استمر شهرا. وقالت لجان التنسيق المحلية إن 32 شخصا قتلوا برصاص الأمن في إدلب بشمال غرب البلاد وحمص وحماة وريف دمشق ودير الزور، ودرعا والقامشلي. ومن جهتها قالت لجان التنسيق إن جنودا منشقين قتلوا ضابطا برتبة عميد في أجهزة الاستخبارات الخميس ''بعد رفضهم الانصياع لأوامر بإطلاق النار على المدنيين'' في حماة وسط سوريا. في المقابل نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر رسمي سوري قوله إن مجموعة إرهابية مسلحة أطلقت النار على دورية لحفظ النظام في حي الجراجمة بحماة، مما أدى إلى مقتل ضابط واثنين من قوات حفظ النظام.