فاز الدراج اليوناني تاموريديس، أول أمس الجمعة، بسباق مسلك الجزائر الدولي ,2012 إلى جانب كل من الأريتري بورهان ناتالي، والمغربي اسماعيل عيون، حيث قطع تاموريديس مسافة السباق التي قدرت ب 105 كم انطلاقا من القصر الثقافي مفدي زكريا مرورا بمختلف شوارع مدينة الجزائر أي ما يعادل 10 دورات كاملة، في ظرف زمني قدر ب 2 سا 45د 38 ثا، متقدما عن الأرتيري برهان والمغربي اسماعيل عيون اللذان قطعا المسافة في توقيت قدر ب 2 سا 48 د 51 ثا. هذا، وكان الدراج الجزائري هشام شعبان من نادي صوفاك، أول جزائري ترتيبا خلال حلقة الجزائر الدولية، وذلك حين دخل في المرتبة ال ,13 وهو الدراج نفسه الذي نال المرتبة الخامسة في الترتيب الفردي العام في دورة الجزائر للدراجات .2012 3 دراجين جزائريين سيستفيدون من تربص بالفيدرالية السويسرية للدراجات قررت الفيدرالية السويسرية للدراجات، منح فرصة تكوين ل 3 دراجين جزائريين مدته 3 أشهر كاملة، وذلك من أجل تنمية قدراتهم، ويتعلق الأمر بكل من الدراج يوسف رقيقي من المجمع الرياضي البترولي، وحمزة فيصل من نادي صوفاك، بالإضافة إلى الدراج بلوا جلول من الفريق الأولمبي الجزائري. ------------------------------------------------------------------------ ما ميز دورة 2012 لسباق الدراجات التنظيم كان في المستوى الشيء المسجل في هذه الدورة هو التنظيم الذي كان في غالبه جيدا بالرغم من وجود بعض الهفوات، إلا أن الفيدرالية الجزائرية للدراجات نجحت إلى حد بعيد في إعطاء روح جديدة لهذه الدورة، وبالمواصفات التي تتمتع بها أقوى الدورات العالمية، الأمر الذي أجمع عليه المشاركون. تلاميذ المدارس الابتدائية يستمتعون لأول مرة بالسباق سمحت الاتفاقية المبرمة بين الفيدرالية الجزائرية للدراجات ووزارة التربية الوطنية لتلاميذ المستوى الابتدائي عبر البلديات التي شملها المسلك الذي أجري عليه السباق من مشاهدة، ولأول مرة، سباق الدراجات عن قرب، حيث عند مدخل كل بلدية يقوم المشرفون على المدارس بإخراج التلاميذ على حافة الطريق، الصورة التي زادت السباق جمالا وأدخلت الفرحة في وجوه هؤلاء الأطفال. جمال الجزائر يبهر الأجانب كانت دورة الجزائر فرصة للأجانب المشاركين فيها لاكتشاف المناظر الخلابة التي تزخر بها الجزائر، خصوصا أن المنظمين أحسنوا اختيار المسالك التي احتضنت مراحل الدورة، الأمر الذي جعل هؤلاء ينبهرون من جمال بعض المناطق مثل منطقة ''سونتاكروز'' بوهران، وسيدي بلعباس، ولم يتوقفوا قط عن التقاط صور تذكارية لهذه المناطق التي اعتبروها منفردة من نوعها عبر العالم بأسره. ------------------------------------------------------------------------ برهان ناتالي بطل الدورة ل ''الجزائر نيوز'': الأندية الإفريقية لها ما يكفي من مؤهلات لمنافسة أقوى الفرق العالمية أكد الدراج الارتيري برهان، الذي فاز بدورة الجزائر 2012لسباق الدراجات، أن هذه الأخيرة أبرزت القدرات الهائلة التي تملكها الفرق الإفريقية في هذا الصنف من الرياضة، الأمر الذي يستدعى على المسؤولين إعادة النظر في استراتيجية تسيير الإتحاد الإفريقي للدراجات والاهتمام أكثر بالفئات الناشئة وتوفير لها كل الإمكانيات اللازمة لتفجير طاقاتها. ما هو شعورك وأنت تتوّج بطلا لدورة الجزائر 2012؟ أنا جد سعيد بتتويجي هذا الذي يعد ثمرة عمل سنة كاملة، حيث حضرت جيدا لهذه الدورة، كنت أعرف مسبقا المستوى الجيد الذي تتمتع به الفرق المشاركة في هذه الدورة لاسيما الأوروبية منها، إلا أنني أعتبر هذا اللقب تتويجا جديدا للقارة الإفريقية بأكملها، وليس فقط لبلدي، وهو العامل الذي قد يؤثر إيجابيا على المسؤولين المشرفين على تسيير هذا النوع من الرياضة، وإعادة النظر في استراتيجيتها مع إعطائها ما تستحقه من أهمية لتفجير الطاقات الهائلة التي تتوافر عليها البلديان الإفريقية. كيف وجدت مستوى الفرق المشاركة في الدورة خصوصا الإفريقية منها؟ مسابقة الجزائر للدراجات عرفت خلال المراحل الخمسة التي ميزتها، منافسة شديدة بين الفرق المشاركة، الشي الذي يعكس حقيقة المستوى العالي الذي يتمتع به الدراجون لاسيما الأوروبيين منهم. وعن الأندية الإفريقية، أرى أن مستواها في تطور مستمر، هذا بالرغم من المشاكل العديدة التي تقف عقبة أمامها، إلا أن ذلك لم يمنعها من منافسة أقوى الأندية الأوروبية التي تظل بالنسبة لنا مثلا يحتذى به من منطلق الإمكانيات المادية المسخرة لها. بعد هذا التتويج، ما هي مشاريعك المستقبلية؟ هدفي الأساسي هو مواصلة العمل من أجل تحسين مستواي أكثر، خصوصا وأن حصولي على لقب دورة الجزائر سيفتح لي الأبواب للمشاركة في البطولة العالمية لسباق الدراجات التي ستجري في هولندا خلال هذه السنة، كما أن فرحتي اكتملت بعد أن استفدت من تربص لمدة 3 أشهر في الفيدرالية السويسرية للدراجات التي تعد من أكبر المدارس التكوينية التي تخرج منها كبار الدراجين، الأمر الذي سيساعد على تحسين مستواي خاصة وأنا لا أزال صغيرا، لا يتعدى سني 21 سنة والمستقبل كله أمامي. ------------------------------------------------------------------------ حكيم حمزة، مدرب فريق المجمع الرياضي البترولي ل ''الجزائر نيوز'': نعول كثيرا على دورة المغرب لتعويض ما خسرناه في هذه الدورة إنتهت دورة الجزائر2012 ولم يكن بوسعكم الاحتفاظ على لقب الدورة الذي فزتم به في 2011، إلى ماذا ترجعون ذلك؟ كنا نرتقب دخول حناشي عبد الباسط في المرتبة الثانية في إحدى المراحل الثلاثة السابقة التي شهدها السباق، خصوصا أن دخولنا لهذه الدورة كنا نتوقع عدم مشاركة عزالدين لعقاب بسبب مرضه قبل 3 أيام فقط من انطلاق الدورة، إلا أنه بدأ يسترجع لياقته البدنية ابتداء من المرحلة الثالثة من السباق، ما سمح له الفوز بالمرحلة الخامسة والأخيرة من الدورة، أظن أن الحظ لم يكن إلى جانب المجمع الرياضي البترولي هذه السنة، لا سيما بعد أن أصيب الرياضي يوسف رقيقي وانسحابه في الدورة الرابعة، وهو المعول عليه كثير من أجل نيل إحدى المراتب الثلاثة الأولى. كما أن غياب المنافسات المنظمة في هذا الإطار قبل موعد انطلاق دورة 2012 ساهم في تراجع مستوى الدراجين أكثر، خصوصا أنه وجدنا أنفسنا مجبرين على إعطاء قسط من الراحة لهم بعد مشاركتهم في البطولة الإفريقية والعربية نهاية سنة ,2011 ويضاف إليها الاضطراب الجوي الذي عرفته الجزائر في شهر فيفري ما نتج عنه إلغاء التحضيرات والتدريبات لمدة تجاوزت الأسبوع، وبعده أجبرنا على إجراء تربص تحضيري في منطقة حاسي مسعود الجنوبية، إلا أن ثمارها لم تكن موافقة للأهداف التي سطرناها، ويرجع ذلك إلى نوعية مسالك هذه المنطقة وأرضيتها المسطحة وانعدام المرتفعات، الأمر الذي لا يخدمنا إطلاقا، لأنه لا يساعد الدراجين على إبراز مدى تحضيرهم للمنافسة. كيف كان تحضيركم لهذه الدورة؟ المنافسات الخاصة بسباق الدراجات في الجزائر تكون بداية من شهر جانفي، حيث أننا اكتفينا في هذه الفترة بإجراء سباقات قصيرة لا تتعدى 80 كم وصل عددها إلى ,6 وتبقى السباقات التي تتعدى 180 كم السبيل الوحيد لكي يتحكم الدراج في دراجته وتساعده على إبراز قدراته الحقيقية. في بداية الأمر وضعنا دورة الجزائر 2012 ضمن أهدافنا هذه السنة، وكان من المتوقع أن نشارك في دورة مصر للدراجات والتحضير جيدا لمسابقة الجزائر، إلا أنه وفي آخر لحظة لم نشارك في دورة مصر بسبب قرار إلغاء الدورة بسبب أحداث الشغب التي حدثت عقب مقابلة المصري والأهلي، الأمر الذي أخلط حساباتنا في آخر لحظة. ألا ترى أن تغيير تاريخ إجراء الدورة من جوان إلى مارس له تأثير سلبي على الفريق؟ طبعا، خصوصا وأن التحضير لهذه المنافسة لم يكن في المستوى نظرا لضيق الوقت، وإجراء منافسة مثل دورة الجزائر يجب أن يكون في جدول مشاركتك على الأقل مسابقتين رسميتين من 5 مراحل، الأمر الذي سيسمح للدراجين بالتحضير الجيد والتأقلم مع أجواء مثل هذه المنافسات، كما أن الاعتماد على التدريبات فقط لا يكفي لتقييم مستوى الدراج وتدريبه على النقائص التي يعاني منها. ما هي الاستراتيجية التي ستعتمدون عليها مستقبلا لإعادة الفريق إلى مستواه الحقيقي؟ بعد دورة الجزائر، وبثلاثة أيام فقط، وبالضبط في 21 مارس، سنشارك في دورة المغرب التي لا تقل أهمية عن دورة الجزائر، وذلك بحكم الأندية التي ستشارك، ما سيسمح لنا بتحسين مستوانا أكثر، كما أني جد متفائل بنيل إحدى المراتب الأولى سواء في الترتيب الفردي أو الفرق كون الدراجين استفادوا من مشاركتهم في هذه الدورة، وهم من الناحية البدنية أفضل على ما كانوا عليه سابقا. ------------------------------------------------------------------------ قالوا عن دورة 2012 جول ميشال (رئيس لجنة التحكيم) ''أنا جد فخور بوجودي اليوم في الجزائر، وفخور بما حققته الفيدرالية الجزائرية لسباق الدراجات من إنجاز، لكن يبقى من الضروري جدا توسيع هذه الدورة أكثر في المستقبل، أقول إن ما قامت به الفيدرالية هو مجرد بداية، وعلى المسؤولين مواصلة المشوار وإعطاء لهذه الرياضة ما تستحقه من مكانة، وذلك بتوفير لها كل الإمكانيات اللازمة لمواكبة بقية الفرق العالمية الأخرى''. بات ميكايد (رئيس الإتحادية الدولية للدراجات) ''صراحة، لولا هذه الدورة ما كان بوسعنا اكتشاف جمال الجزائر، الشيء الذي ترك ملامح جيدة في أذهاننا خصوصا أنني لم أزر الجزائر منذ ,1975 هناك أشياء كثيرة تغيّرت، لكن على الدولة إنشاء هياكل قاعدية كالفنادق والمرافق العمومية لتحسين صورة الجزائر سياحيا من جهة، وكذا توسيع مراحل الدورة من 5 مراحل إلى 10 أو أكثر في المستقبل القريب''. رشيد فزوين (رئيس الإتحادية الجزائرية للدراجات) ''ما قمنا به اليوم هو بمثابة تحدٍ، لأنه من الصعب تنظيم دورتين في أقل من سنة، لا أستطيع أن أحكم عني نفسي، وما قمنا به كمجموعة، الشيء الوحيد الذي أستطيع قوله هو أننا، وبمشاركة جميع السلطات الجزائرية، أعدنا بعث هذه الدورة من جديد إلى الوجود، الشيء الذي سيحفزنا أكثر في المستقبل على الاهتمام بهذه الرياضة سواء أثناء تواجدي في الفيدرالية أو بعدي''.