أعلنت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أن تشكيلتها السياسية ستودع اليوم أو غدا، على أقصى تقدير، قوائمها الانتخابية، مشيرة إلى أنها قوائم متساوية بين الجنسين تضم شباب ونقابيين من الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتعتمد مبدأ التداول بين الجنسين في الترتيب· وأوضحت لويزة حنون التي تصدرت قائمة الجزائر العاصمة، خلال إشرافها على مراسيم أداء المترشحين متصدري القوائم الانتخابية لحزبها ''يمين الالتزام الديمقراطي''، أن الطريقة التي اعتمدت في إعداد القوائم خطوة ترمي إلى ''خلق جو من التوازن في التمثيل البرلماني''· في هذا السياق توقفت حنون عند ''الانحرافات الخطيرة'' التي تسجل لدى بعض الأحزاب، خلال إعداد القوائم، معربة عن ثقتها في أن ''الشعب قادر على غربلة القوائم والتعرف على المناضلين الحقيقيين والمغامرين الذين اقتحموا الساحة السياسية في آخر لحظة''· وبخصوص يمين الالتزام الديمقراطي الذي يعد تقليدا لدى حزب العمال، قالت حنون إنه إجراء يراد منه ''استئصال التعفن السياسي''، إذ يلتزم المترشحون كتابيا بالعمل على تحقيق برنامج الحزب والابتعاد عن ''الانتجاع السياسي'' و''إرجاع العهدة النيابية للحزب في حالة عدم الوفاء بهذه التعهدات· على صعيد آخر، جددت حنون موقف حزبها الرافض لوجود ملاحظيين دوليين لمراقبة الانتخابات التشريعية، إضافة إلى وجود نواب يمثلون الجالية الجزائرية بالمهجر الذين ''يتقاضون راتبا دون مقابل''، بالنظر إلى كونهم لا يمثلون الشعب بسبب بعد المسافة· أما بخصوص القرار الذي اتخذته كندا والقاضي بعدم السماح للجاليات الأجنبية المقيمة على أرضها بالتصويت، فترى حنون أنه من حق هذا البلد اتخاذ مثل هذا الإجراء ف''الأمر يتعلق بسيادة دولة''· وخلصت الأمينة العامة لحزب العمال إلى الحث على التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع، مؤكدة الرهانات الكبيرة التي ينطوي عليها هذا الموعد المصيري بالنظر إلى الإسقاطات الداخلية والدولية·