أغلق أول أمس، أصحاب مركبات نقل المسافرين التابعين لمنطقة بترونة الواقعة على بعد 7 كم جنوب شرق مقر الولاية، الطريق الإجتنابي الجنوبي لمدينة تيزي وزو، احتجاجا على الوضعية الكارثية التي يتواجد عليها الطريق الولائي رقم 147، وكذا تنديدا بالصمت الرهيب الصادر من السلطات المحلية إزاء المشكل. وحسبما صرح به المحتجون ل''الجزائرنيوز''، فإن الوضعية الكارثية التي يتواجد عليها الطريق الرابط بين منطقتهم والمحطة الجديدة المتعددة الخدمات كاف النعجة، وكذا وسط المدينة، كانت سببا مباشرا في القيام بحركتهم الإحتجاجية هذه، حيث أنه يعاني من اهتراء كلي ووضعيته تندر بالخطر أكثر، من يوم إلى آخر، إذ أصبح من الصعب جدا استغلاله خصوصا أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها الولاية في الآونة الأخيرة، التي فقمت وضعيته أكثر، أين تحول بفعلها إلى مسلك تغمره الحفر وبرك المياه فضلا على أن مساحته تقلصت لتآكل جوانبه بسبب إنجراف التربة التي تميز المنطقة، مؤكدين، ومن جهة أخرى، أن الصمت غير المبرر الصادر من السلطات المحلية وعلى رأسها مديرية الأشغال العمومية بالولاية، التي وبالرغم من الشكاوى العديدة التي رفعت إليها من أجل إعادة تهيئة الطريق، لم تحرك ساكنا، مؤكدين وفي نفس السياق، أن الجهات المعنية سبق وإن قدمت لهم وعودا، وبعد الحركة الإحتجاجية الأولى التي شنوها في بداية شهر فيفري المنقضي، بتسوية وضعية الطريق وإعادة تهيئته مع العمل على توسيع مساحته، إلا أن ذلك وبحسبهم بقي مجرد حبر على ورق ولم تجسد بعد، وهو الأمر الذي زاد الوضع تعقيدا أكثر، خاصة في ظل المعاناة المتعددة التي يتكبدونها يوميا جراء ذلك، والذي مس بالدرجة الأولى مركباتهم نظرا للخسائر الفادحة المسجلة التي تكلفهم مصاريف إضافية الخاصة بعملية تصليح الأعطاب المتكررة، كما أضافوا، أن الوقت الذي يستغرقونه للوصول إلى قريتهم في الوقت الراهن يتعدى ساعة، بسبب اهتراء الطريق، رغم أن مسافته لا تتجاوز 7 كم. هذا وأكد المحتجون مواصلة حركتهم الإحتجاجية في الأيام القليلة القادمة والتصعيد منها في حالة عدم أخذ مطلبهم الرئيسي بعين الإعتبار والعمل على إعادة تهيئة الطريق في أقرب الآجال. وتجدر الإشارة إلى أن عملية غلق الطريق الإجتنابي الجنوبي لمدينة تيزي وزو تسبب في شل كلي لحركة المرور طيلة الفترة الصباحية، الأمر الذي أثار سخط مستعمليه الذين أجبروا على الإنتظار إلى غاية إعادة فتح الطريق للإلتحاق بوسط المدينة.