أقدم، أمس، ناقلو المسافرين التابعين لبلدية واقنون الواقعة على بعد 30 كم شمال مدينة تيزي وزو، على غلق مقر البلدية مع شن إضراب عن العمل لمدة يوم كامل، احتجاجا على الحالة الكارثية التي يتواجد عليها الطريق الولائي رقم ,37 وتنديدا بالصمت الرهيب الصادر من السلطات المحلية إزاء الوضع· وحسب ما صرح به المحتجون ل ''الجزائرنيوز''، فإن الأسباب الرئيسية التي دفعتهم إلى تنظيم هذه الحركة الاحتجاجية تكمن بالدرجة الأولى في الوضعية الكارثية التي يتواجد عليها الطريق الولائي رقم 37 الرابط بين بلديتهم ومدينة تيزي وزو، حيث أنه يعاني من اهتراء كلي ووضعيته تندر بالخطر أكثر من يوم إلى آخر، إذ أصبح من الصعب جدا استغلاله خصوصا في الأيام الأخيرة التي شهدت فيها المنطقة تساقط كميات معتبرة من الأمطار، أين تحول بفعلها إلى مسلك تغمره الحفر وبرك المياه فضلا على أن مساحته تقلصت أكثر لتآكل جوانبه بسبب ظاهرة انجراف التربة التي تميز المنطقة، مؤكدين، ومن جهة أخرى، أن الصمت الصادر من السلطات المحلية وعلى رأسها مديرية الأشغال العمومية بالولاية التي وبالرغم من الشكاوى العديدة التي رفعت إليها من أجل إعادة تهيئة الطريق وتزفيته، لم تحرك ساكنا، وهو الأمر الذي زاد الوضع تعقيدا أكثر، لاسيما في ظل المعاناة المتعددة التي يتكبدونها يوميا جراء ذلك، والذي مس بالدرجة الأولى مركباتهم نظرا للخسائر الفادحة المسجلة التي تكلفهم مصاريف إضافية الخاصة بعملية تصليح الأعطاب المتكررة، مؤكدين أن قيامهم بهذا الإضراب كذلك جاء بسبب أنهم الفئة الأكثر تضررا من هذه الوضعية الكارثية· هذا، وقد أكد المحتجون مواصلة حركتهم الاحتجاجية في الأيام القليلة القادمة والتصعيد منها في حالة عدم أخذ مطلبهم الرئيسي بعين الاعتبار والعمل على إعادة تهيئة الطريق في أقرب الآجال·