اندلعت أعمال شغب عنيفة ليلة أول أمس إلى أمس، بمدينة تيزي وزو، حيث انتفض سكان حي 2000 مسكن بالمدينةالجديدة· هذا وحسبما أكدته مصادر محلية، جاء بعد اعتقال أحد مواطني الحي من طرف قوات الأمن، وتعرضه لإهانة من طرف أحد أعوان الشرطة داخل مقر الوحدة الرابعة للأمن الحضاري· شهد حي 2000 مسكن بمدينة تيزي وزو، أعمال شغب بين عناصر قوات الأمن ومواطني الحي، الذين وبحسبما صرحوا به ل ''الجزائرنيوز''، لم يهضموا ما أقدم عليه أحد أعوان الشرطة الذي قام -حسبهم- باعتقال أحد مواطني الحي دون أسباب تذكر، مؤكدين في نفس السياق أن عملية التفتيش التي خضع لها الأخير لم تسفر على أي شيء محظور بحوزته من شأنه أن يكون سببا مباشرا في إعتقاله، معتبرين أن الحجج المتخذة من طرف الشرطي والمتمثلة في العثور على مخدرات بحوزته لا أساس لها في الواقع· هذه الأحداث التي عرفت بدايتها ليلة الخميس المنصرم، اشتدت أكثر بعد أن تجددت مرة ثانية ليلة أول أمس واستمرت إلى غاية الساعات الأولى من صبيحة أمس· وقد اعتبر المحتجون أن ما صدر من أحد أعوان الشرطة في حق المواطن الموقوف بمثابة إعتداء على حرمة المواطنين وانتهاك للقانون في حد ذاته، مشيرين إلى أن هذا الأخير قام وبعد اقتياد الموقوف إلى داخل مقر الوحدة الرابعة للأمن الحضاري بالتقليل من احترامه محاولا إنتهاك حرمته والإعتداء عليه، الأمر الذي أثار سخط السكان ودفع بهم إلى الخروج إلى الشارع· وأقدم المحتجون على غلق الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدينةالجديدة باستعمال المتاريس والحجارة، كما قاموا بإشعال النيران في العجلات المطاطية، ورفعوا عدة شعارات مناهضة ل''الحقرة'' على حد تعبيرهم، وطالبوا بضرورة محاسبة الفاعل· ولم يمر وقت طويل حتى عرفت الحركة الإحتجاجية منعرجا آخرا خصوصا بعد وصول قوات الأمن إلى عين المكان لتزداد شدتها أكثر وتتحول إلى أعمال شغب واندلاع مواجهات عنيفة بينهم وبين قوات مكافحة الشغب، هذا وبالرغم من إطلاق سراح المواطن المعتقل فور إندلاع أعمال الشغب· وقد أقدمت قوات مكافحة الشغب على غلق كل المنافذ المؤدية إلى المدينةالجديدة وأجبرت كذلك على استعمال الغازات المسيلة للدموع من أجل تفرقة المتظاهرين، هذا ولم تسفر الأحداث التي عرفها حي 2000 مسكن، أية إصابات في صفوف المواطنين أو عناصر الشرطة على حد سواء· هذا، وأكدت مصادر أمنية مطلعة ل''الجزائرنيوز''، أن مصالح أمن ولاية تيزي وزو، فتحت تحقيقا معمقا في قضية أحداث العنف التي اندلعت منذ يومين بحي 2000 مسكن بالمدينةالجديدة، وذلك قصد تحديد المسؤوليات للمسببين في القضية ومعرفة ملابسات وخلفيات هذه الحادثة.