قال صالح قوجيل المنسق العام لحركة التقويم والتأصيل، أمس، إنه استلم قوائم لمترشحي جبهة التحرير الوطني أرسلها له عبد العزيز بلخادم، وصفها بأنها فاقدة لأي معنى، موضحا أنه يرتقب لقاء بلخادم خلال الساعات القادمة للتباحث حول المراتب الأولى والثانية لهذه الأخيرة، كاشفا أن قضية ترشح الوزراء وأعضاء المكتب السياسي هي التي تعطل التوصل إلى حل نهائي إلى حد الآن· يقول صالح قوجيل إن لقاءه مع عبد العزيز بلخادم يتأخر في كل مرة بسبب انشغاله على حد قوله مع أعضاء المكتب السياسي، ''لكن المعلومات التي بحوزتنا تقول إن قضية ترشيح الوزراء وأعضاء المكتب السياسي هي السبب الرئيسي في عدم حسم نهائي للقوائم التوافقية، كون بلخادم لم يفصل فيها بعد عكسنا نحن في التقويمية فصلنا أمرنا منذ مدة''· وقال قوجيل أيضا إن الوقت لا يزال لصالح جبهة التحرير الوطني في دراسة القوائم، كوننا سنتناقش حول أصحاب المرتبة الأولى والثانية فقط وهي مسألة تتطلب بضع ساعات، بينما أمامنا 48 ساعة كاملة''· أما عن الولايات التي تنوي الحركة التقويمية التوافق عليها مع جناح بلخادم ''هي الولايات الشمالية دون الجنوب''، موضحا أن العاصمة من أول الولايات التي سيجري حولها التباحث مثلها مثل ما تبقى من ولايات الجمهورية· وكشف صالح قوجيل أن بلخادم أرسل له مجموعة من قوائم الولايات للإطلاع على ترتيب أسمائها لكنه ''وصفها بأنها فاقدة لأي معنى''· أما عن ردود أفعال مناضلي الأفلان المنضوين تحت لواء الحركة التقويمية، فإن المسألة ''لا تعدو أنها مجرد تكتيك من بلخادم لإضفاء الغموض''، وبدأت الشكوك تتسلل بشكل حقيقي إلى نفوس المناضلين إزاء مصير توجيهات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وما إذا كان بلخادم سيحترمها، وقالت مصادر من التقويمية إن الحزب في حالة من الغليان وأصبحت تطبعه مظاهر بائسة أهمها طوابير بشرية لمختلف المسؤولين في الفنادق وأمام بيوت المسؤولين وهي مظاهر لم يعهدها الحزب على الإطلاق والأدهى أن بلخادم يبدو وكأنه يتلذذ بهذه المشاهد البائسة·