شهد اليوم الأول من الطبعة ال12 للمهرجان الثقافي الوطني السنوي للفيلم الأمازيغي عرض 8 أفلام، 4 أفلام منها تتنافس على نيل الزيتونة الذهبية. وقد شهدت الفترة الصباحية عرض أفلام المواهب الشابة، الفيلم الأول للتنشيط يحمل عنوان ''بوبول ورواق المرايا'' مدته 3 دقائق للمخرج طارق آيت منقلات وهو ابن الفنان القبائلي لونيس آيت منقلات، ويقدم هذا الفيلم صورة فلسفية عن الأوهام التي تؤدي إليها المرايا، ولم يكن ''بوبول'' الذي يتجول داخل الأروقة يفهم صورته وشكله التي تترجمها المرايا، وتوصل إلى فكرة مفادها صعوبة تواجده في هذا العالم الغامض. الفيلم الثاني من النوع القصير يحمل عنوان ''ممكن يوما ما'' مدته 16 دقيقة للمخرج مختار دحماني، يحكي قصة الفنان الجزائري الذي يعيش صعاب الحياة دون منح التقاعد ولا قانون أساسي خاص به، بطل الفيلم يدعى رشيد فنان يعشق الموسيقى، استحال عليه تحقيق أحلامه وطموحاته الفنية في بلاده بسبب غياب الإمكانيات، وقرر الهجرة إلى فرنسا للبحث عن فرص لتفجير مواهبه الفنية، حيث استطاع أن يصبح فنانا وموسيقارا كبيرا ومعروفا، وأظهر الفيلم قصة عاطفية ربطت بين رشيد والراقصة فريال، لكن الحياة لم تجمعهما بعدما فضل رشيد ترك البلاد، وترك عشيقته في حزن ودموع طيلة سنين، لكن بعد 6 سنوات تأكدت فريال أن رشيد كان على حق بعدما التقت بزميلته الفنانة والراقصة نادية معاقة تتقاذفها الحياة من زاوية لأخرى. الفيلم الثالث يحمل عنوان ''أوزو'' بمعنى ''الألم'' مدته 26 دقيقة، للمخرجة صونيا حنو، تناول موضوع الحب من باب أنه من الطابوهات، حيث أظهر الفيلم الذي حمل مقاطع شعرية مجموعة من الطلبة بكلية حسناوة بتيزي وزو يتناقشون موضوع الحب ونظرة المجتمع إلى المرأة العاشقة، وتعدد الآراء عن الحب لكنهم أجمعوا على أنه موضوع مركب تسيطر عليه الطابوهات، والفيلم الأخير للفترة الصباحية والمتنافس على جائزة المواهب الشابة يحمل عنوان ''أقاروج نتزقي'' بمعنى ''كنز الطبيعة'' مدته 17 دقيقة، يتناول الثروات التي تتوافر عليها الطبيعة وبصفة خاصة الفطريات التي تنمو في الطبيعة ويقطفها المواطن إبراهيم رفقة ابنه، ويصنع بها سعادة العائلة والأصدقاء بعد طهيها. أما الأفلام المتنافسة على الزيتونة الذهبية، فهي بداية فيلم ''غناء منطقة القبائل'' مدته 90 دقيقة، للمخرجين سامي علام ورمضان إفتيني، تناول الأغنية القبائلية كوسيلة ثقافية شعبية لتعبير المجتمع الأمازيغي عن سعادته وأحزانه بالاعتماد على الغناء والشعر، وينقل من خلالها أحداثه ويومياته، والفيلم الثاني القصير ''حب بسرية'' مدته 13 دقيقة، للمخرج واعمر قاسيمي، تناول قصة الهجرة السرية، بطلها الشاب كريم 27 سنة، يعيش في فرنسا بدون وثائق منذ 7 سنوات، تلقى بحزن شديد خبر وفاة والده، ولم يستطع حضور الجنازة، ومن يومها أصبحت حياته كابوسا حقيقيا. كريم تعرّف على ''ديهيا'' فتاة تدرس بجامعة السيربون بفرنسا، ربطتهما علاقة حب، لكنها تفاجأت بقرار مغادرته فرنسا والعودة للوطن، لكنها لم تتقبل ذلك، وقررت الزواج به لحل مشكل الوثائق، تلاه الفيلم القصير ''أكرموس'' بمعنى ''الهندي القبائلي'' مدته 10 دقائق للمخرج لوهاب كريم يروي مصير الشباب المهاجرين دون وثائق بفرنسا الذين يبحثون عن الاستقرار، لكن الماضي يزعجهم ويزعج حياتهم، كما برمج فيلم بعنوان ''أزيلال'' بمعنى ''السراب'' للفترة المسائية.