إعتصمت أمام بلدية بوزريعة، أمس، 42 عائلة من حي ''كونبطات'' الفوضوي، الذي سبق أن شهد، منذ 20 يوما، حادثة موت طفل وأمه تحت الأنقاض بسبب انجراف التربة، جراء الأمطار الغزيرة. وطالب المحتجون الحصول على سكنات لائقة وإنقاذهم خوفا من خطر الموت تحت الأنقاض. وكشف سكان الحي ل ''الجزائر نيوز'' أن هناك سبع بنايات انهارت فوق رؤوس ساكنيها في ظرف 20 يوم، منذ الحادثة الأليمة الأخيرة التي تسببت في وفاة طفل وأمه تحت الأنقاض، بسبب سوء الأحوال الجوية، وأن كل محاولات الحصول على سكن منذ ما يقارب 20 سنة لم تأت بنتيجة، معتبرين أن هذا ''الاعتصام السلمي جاء لتحسيس السلطات العمومية، للمرة المليون، بأوضاعنا الاجتماعية المزرية ومازلنا نطالب السلطات المحلية بتوفير سكنات، في أقرب وقت ممكن، فنحن مهددون في أية لحظة أن نجد أنفسنا في العراء'' يقول محتجون في تصريحاتهم ل ''الجزائر نيوز''. وتحدث السكان ل ''الجزائر نيوز'' عن معاناتهم الطويلة في رحلة البحث عن سكن، منذ أكثر من عشرين سنة، وتحديدا منذ حملة باب الوادي في ,2001 معتبرين أن المشكل لا يوجد على مستوى البلدية، وإنما على مستوى الدائرة والولاية، التي لم تقم -حسبهم- بإعطاء البلدية سكنات، بالعدد المطلوب من قبل سكان حي ''كونبطات'' الفوضوي. من جهتنا، حاولنا الإتصال برئيس بلدية بوزريعة، لمعرفة أسباب تأخر حصول هذه العائلات على السكنات المطلوبة، لكن تم إعلامنا على مستوى مصالح البلدية، أن رئيس بلدية بوزريعة قد عيّن عضوا في لجنة التحضير للتشريعيات المقبلة، وأن أي موعد معه مؤجل إلى إشعار آخر.