ناشدت العائلات البالغ عددها 684 عائلة القاطنة بالبيوت القصديرية بحي بوسماحة الواقعة على مستوى بلدية بوزريعة بالعاصمة السلطات المحلية والولائية انتشالها من الموت المتربص بها جراء انجراف التربة الذي أصبح هاجس السكان خصوصا في الآونة الأخيرة التي عرفت فيه عدة انهيارات جزئية لمساكنهم المشيدة بطريقة فوضوية· وحسب المتضررين فإن هذا الموقع القصديري الأكثر تدهورا شهد خلال هذه الأيام تسرب مياه الأمطار إلى كامل الغرف مما أدى إلى إتلاف العديد من الأثاث والعتاد ما اضطر بعض العائلات المبيت في العراء في عز صقيع البرد الشديد الذي شرد مئات العائلات القاطنة بالأحياء الفوضوية المتواجدة ببلدية بوزريعة وما زاد الطين بلة هو تلك المواقع التي لا تتوفر على أدنى الضروريات على غرار الغاز الطبيعي والكهرباء والماء، بمعنى أن هذه العائلات تعيش حياة أقل ما يقال عنها أنها كارثية وصعبة وقاسية للغاية، ومع كل تلك الأوضاع بقيت السلطات المحلية تقف موقف المتفرج كما لم يكن أمر هؤلاء المواطنين يهمها على حد تعبير السكان ل (أخبار اليوم) الذين طالبوا بتدخل السلطات الولائية لوضع حد لمعاناتهم التي دامت أكثر من 20 سنة من الحرمان داخل بيوت وصفوها بالجحور أو الإسطبلات نظرا لافتقارها لأدنى متطلبات الحياة الكريمة التي تحفظ ماء الوجه والكرامة، وفي ذات الصدد أعرب هؤلاء السكان عن مدى تذمرهم وسخطهم الشديدين إزاء الحياة البدائية التي يعيشونها، إلا أن المسؤولين لا يعيرون مشاكلهم أدنى اهتمام أو الإقدام على حل ولو جزء من جملة النقائص والمشاكل التي يصارعونها على مدار سنوات طويلة بالرغم من الشكاوي المتعددة والمراسلات التي رفعوها بخصوص انجراف التربة الذي يهدد حياتهم في أي لحظة، مشيرين في السياق ذاته إلى وجود هذه الظاهرة التي باتت هاجس مرعب دق ناقوس الخطر بشأنه السكان في العديد من المناسبات، حيث أبدى هؤلاء تخوفهم الشديد من الردم تحت الأنقاذ، وبالرغم من المنطقة الخطرة التي تعرف بانجراف التربة، إلا أن بعض العائلات لجأت إلى إنجاز سكناتها فوقها، رغم خطورة ذلك على حياتهم على غرار حي بوسماحة وحي كونتاكت وغيرها من المواقع القصديرية المتواجدة بالبلدية وهذا بسبب أزمة السكن والهروب من مجازر الإرهاب إبان العشرية السوداء سنوات التسعينيات، وحسب أحد القاطنين بحي بوسماحة المصالح التقنية أفادت بعد معاينتها للمواقع المذكورة أن الأرضية غير صالحة على الإطلاق لإنجاز البنايات بها، بعض العائلات أجبرت على إنجاز سكناتها بالموقع هروبا من تشرد أولادها، في حين تراجعت عن الشروع في عملية البناء خصوصا بعد تصنيف المواقع ضمن مناطق الخطر والمهددة بالانزلاق الكلي إذا ما تراجعت المصالح المعنية باستحالة منح رخص البناء على مستوى المناطق المهددة بالانجراف مثل حي بوسكول وحي كونتاكت وغيرها من المواقع القصديرية التي عرفت زحفا كبيرا وانتشارا واسعا خلال السنوات الأخيرة·