قال محمد باري، رئيس الجمعية الجزائرية لوكلاء السيارات ''آ سي 2 آ'' امس أن الارتفاع المسجل مؤخرا في أسعار السيارات الجديدة على مستوى كافة وكلاء التوزيع ترجع بالأساس إلى ارتفاع تكاليف النقل البحري و الطاقة في البلدان المصنعة و أيضا إقرار الضريبة على الأرباح التي ما تزال تشكل عبئ كبير يضاف إلى قرارات أخرى اتخذت سابقا مثل إلغاء العمل بالقروض الاستهلاكية التي تستحوذ فيها قروض تمويل شراء السيارة على نسبة 80 بالمائة و ما تزال تداعياتها ماثلة حتى اليوم أثرت و بشكل كبير على مبيعات معظم شركات تسويق السيارات في البلاد . و قال محمد بايري خلال الندوة الصحفية التي عقدتها جمعيته مناصفة مع الشركة الجزائرية للمعارض و التصدير "سافكس" بدار الجزائر في قصر المعارض أن 90 بالمائة من الوكلاء أي اكثر من 25 وكيل حصري سيكشفون عن مفاجآتهم خلال هذه الطبعة الرابعة عشر التي ستنطلق يوم 17 مارس و تستمر إلى غاية 27 منه و يتعلق الأمر بنماذج سياحة ونفعية عديدة و بأسعار تنافسية . وأوضح بايري أن الطبعة ال 14 يراد منها إعادة الاحترافية للصالون و المهنية رغبة من الوكلاء في العمل بذهنية ''صالون'' وليس ''معرض'' للبيع و الترويج التجاري ، فالصالون المتخصص هدفه عرض آخر ما توصل إليه المصنعون الأجانب و الكشف عن التكنولوجيات الجديدة وليس من أجل تحقيق أكبر حجم من المبيعات مثلما كان معمولا به في الطبعات السابقة و في هذا المقام بدا الخلاف واضحا بين مختلف الوكلاء الذين قرروا اعتماد التخفيضات و الجمعية التي لا ترى في "التخفيضات" وسيلة لإنجاح هذه التظاهرة . من جانبه قال مولود سليماني رئيس العلاقات الخارجية و ترقية المتنوج في الشركة الجزائرية للمعارض و التصدير أن "سافكس" هيئت جميع الظروف و سخرت كافة إمكانياتها المادية و البشرية من أجل إنجاح هذه التظاهرة التي باتت مرجع مهم لواقع و آفاق سوق السيارات في البلاد مؤكدا أن الصالون سيكون فرصة مثالية و سانحة لتباحث العديد من الملفات المرتبطة بهذه السوق على غرار ملف تصنيع السيارات في الجزائر و ملف انجاز مركبات لتصنيع قطع الغيار عن طريق المناولة الصناعية .و في رده على سؤال يتعلق بالمشاورات و المفاوضات الجارية مع المصنعين الأوروبيين الفرنسي "رونو" و الألماني "فولكس فاغن" حول إقامة مصانع لتجميع السيارات في البلاد قال بايري أن الجمعية لم تستشر يوما في الموضوع و هذا "خطأ استراتيجي" من طرف السلطات على اعتبار أن الجمعية فاعل أساسي في هذا القطاع و من شأنها أن تقدم مقترحات عملية في هذا الشأن .أما سفيان حسناوي مدير عام شركة "نيسان الجزائر" فقد قال في رده على سؤال يتعلق بتداعيات الزلزال الأخير و" السونامي" الذي ألحقه على مركبات تصنيع السيارات في اليابان و إسقاطاته على الأسعار في الأسواق الخارجية ، قال أن كل مركبات تصنيع السيارات في اليابان توقفت بقرار حكومي عن العمل مؤكدا أن هذا التوقف لن يؤثر على أداء فرع الشركة الأم في الجزائر على اعتبار أن "نسيان الجزائر" لديها مخزون كاف من السيارات من مختلف التشكيلات و استبعد حسناوي رفع الأسعار في الوقت الراهن .و عاد مولود سليماني في هذه الندوة ليتحدث و بلغة الأرقام على الطبعة المرتقبة حيث قال أن أكثر من 40 وكيل حصري قاموا بحجز مساحات للعرض ، من بينهم 29 وكيل حصري لتسويق السيارات و شركتين متخصصتين في التجهيزات و لواحق السيارات و 3 شركات للتامين ، إلى جانب مختلف وسائل الإعلام من الصحافة المرئية و المسموعة و المكتوبة إلى جانب قنوات إعلامية أجنبية ستكون حاضرة في الصالون .