إسماعيل مالكي، رسام جزائري، ينحدر من ولاية بومرداس، من مواليد1989 ، بدأ تعلّم الرسم في سن الخامسة عشر في مركز التكوين بالثنية، منحت له الجائزة الأولى في أول مسابقة نظمتها دار الثقافة لمركز التكوين للشباب. فالتقت به ''الجزائر نيوز'' وأجرت معه هذا الحوار. كيف كانت بدايتك مع الريشة؟ كان لي صديق يدرس معي في الإكمالية، وكان يجيد عزف آلة القيتار، بعدها قررت أن أبدأ البحث عن شيء يميزني عن الجميع، وفي إحدى الأيام كنت مع أختي، وكان لديها صورة لإحدى الرسوم الكرتونية، فحاولت رسمها ولمّا شاهدها والدي وأصدقائي أعجبتهم كثيرا وقالوا بأني رسمتها طبقا للأصل ومن ثمّ بدأت حكايتي مع الريشة. وقد واجهتني صعوبات في بداية المشوار حيث جدت نفسي وحيدا ولم يساعدني أحد خاصة وأني تركت مقاعد الدراسة. هل كان للطفولة، وهي التي يبدأ فيها كل شيء، دور في كونك اليوم مولوع بالرسم؟ نعم بالطبع، فمنذ صغري كنت مهووسا بجمع الصور والرسومات المتحركة لإعادة رسمها، زد على هذا تفكيري الدائم على أن أكون متميزا عن الآخرين. كيف إلتحقت بالمدرسة الجهوية للفنون الجميلة بتيزي وزو؟ في الحقيقة، لم أكن أتوقع أني سألتحق بالمدرسة، جاء هذا صدفة في سبتمبر,2011 قال لي أحد أصدقائي أنه ستقام مسابقة وسيختارون المراتب الثلاثة الأولى للإلتحاق بالمدرسة، بعدها قررت المشاركة، وفي ظرف قصير إلتحقت بالجهة المنظمة وشاركت بلوحتين، الأولى بالألوان الخشبية والثانية بقلم الرصاص، وتحصلت على المرتبة الثانية التي مكنتني بأن ألتحق بالمدرسة. هل تعتمد في رسم لوحاتك على عمل فني كلاسيكي أو عمل فني حديث؟ في رسوماتي أحاول دائما أن ألمّ بجميع المدارس الفنية، لكني أميل إلى المدرسة الواقعية الحديثة وأعتمد في أعمالي على الموروث الحضاري بإستعمال الألوان الزيتية والمائية. كم لوحة في رصيدك الفني؟ حاليا، لم يبق في رصيدي إلّا القليل، لأن معظم اللوحات التي أرسمها أعرضها للبيع، و بقي لدي 07 لوحات زيتية، و12 لوحة مائية، و20 لوحة رسم بقلم الرصاص. هل كانت لك مشاركات فنية رسمية أوغير رسمية؟ نعم، لدي عدة مشاركات بدار الثقافة لبومرداس رشيد ميموني، ومشاركة أخرى بالمدرسة الجهوية للفنون الجميلة بتيزي وزو، كما شاركت أيضا العام الماضي في المهرجان الوطني للمسرح المحترف حيث قمت برسم بورتريهات للشخصيات المشاركة. من هم الرسامون الجزائريون الذين تتابع أعمالهم؟ الرسام حسين زياني، لأنه يتّبع منهاج المدرسة الواقعية، وإيتيان دينات لأنه فنان كبير وصادق. ما هو الفن التشكيلي بالنسبة إليك؟ الفن التشكيلي بالنسبة لي يعني لي كلّ شيء، فهو إحساس وصورة ونقل للواقع وفي نفس الوقت هو رسالة ولغة للتواصل.