في ساحة الذوق الفني الرفيع، وعلى هامش الملامسات التشكيلية مثل زبد ذرات إبداعية حديثة البصمات ووجع الاحتراق في قوارب الرومانسية، والخيال الواسع، وتراتيل الألوان الجميلة الفاتنة، اعتلى تاج الفن التشكيلي، وهذه الزخرفات الأصيلة الحديثة ، عطرا فياضا بالصمود والتحدي..!! خلف قضبان اللوحة والألوان، ينبع ضوء فني من »سيرتا« هي التشكيلية والرسامة شفيقة بن دالي حسين من مدينة قسنطينة، تبوح لنا عن همس خلجات الذات الفنانة والريشة. - المساء: بطاقة مرور إلى وجهك الفني..؟ وهذا الصخب التشكيلي، وآثار البداية؟. * شفيقة: السيدة بن دالي حسين شفيقة، متزوجة وأم لأربعة أطفال، فنانة تشكيلية خريجة مدرسة الفنون الجميلة عام 1982، بقسنطينة، عاملة بمتحف سيرتا، مكلفة بمصلحة الفنون الجميلة بالمتحف الوطني بقسنطينة، في البدء تلقيت تكوينا في مجال التعليم، ثم واصلت بجامعة منتوري، ثم انتقلت إلى معهد الهندسة المعمارية، فتحت ورشة للبحث وتعليم وتكوين الأجيال، عضو بجمعية »أصدقاء المتحف« واتحاد الفنانين الجزائريين. أمارس الفن التشكيلي منذ الطفولة، من سن الثامنة، وأنا من مواليد خنشلة، حيث انبعث هذا الميول الفني من أول مدرسة لي حديقة النقش، فترة نبع منها هذا الفن في أعماقي، وخلجاتي الذاتية، إذ توجد بهذا المكان نقوش جميلة على الحجر منذ عهد الرومان. وفي سنة 1979 التحقت بمديرية الفنون الجميلة. - ما ميزات لوحاتك، وتشكيلية الألوان..؟ * تتميز لوحاتي بتعدد الألوان. - من كان وراء الفنانة التشكيلية، شفيقة بن دالي حسين، من سياق التشجيع..؟ * تلقيت التشجيع الكبير من الأسرة والزوج الذي كان له الفضل الكبير في المساندة والوصول إلى المستوى الراقي. - وماذا لو تتحدثين قليلا عن جو المشاركات والفعالية الفنية..؟ * شاركت في عدة معارض وصالونات، وطنية وولائية، بدار الثقافة، الجامعة، والمركز الثقافي محمد العيد آل خليفة، المكتبة الوطنية، وقصر الثقافة مالك حداد. ووطنيا: بسيدي بلعباس، الجزائر العاصمة، عاصمة الثقافة العربية.. في الصالون التشكيلي النسوي، في الصالون الحادي عشر 2008 الذي نظمته جمعية »بصمات« حيث اكتشفت الفنانة الألمانية »هاينة العياش«. المشاركة أيضا بعدة متاحف مثل: متحف قسنطينة، متحف سطيف في معرض صور لمدينة »قسنطينة« دار الثقافة بتيزي وزو، معرض بوادي سوف في سنة 1985، وبالصحراء قمت بمهمة إلى التاسيلي بهدف تبادل الثقافات بين متحف سيرتا والتاسيلي وقد عرضت لوحاتي بمتحف التاسيلي، اهتمامي الكبير كان بالتراث الثقافي والتعاملات مع الزوار خارج الوطن، أما دوليا فقد شاركت في معرض بمدينة روان بفرنسا. - ترى من الفنانات الجزائريات اللواتي كان لك الاحتكاك الكبير بهن..؟ * كان احتكاكي بالفنانة فرحات باية من وهران والسيدة ليلى فرحات. - ما هي أشهر لوحاتك؟ * لوحة »جسر سيدي مسيد« لمدينة قسنطينة، بنت الصحراء، المهري، المرأة الصحراوية في حياتها اليومية. - ما إحساسك وأنت ترسمين، وانطباعاتك حول الصالون الثالث للفنون التشكيلية بولاية جيجل..؟ * أشعر بوجودي وأنا أرسم، وحتى وإن لم يكرم الفنان اليوم، فالتاريخ هو الذي سيكرمه. شاركت بالصالون الثالث للفنون التشكيلية بجيجل بمحاضرة حول الفنون التشكيلية والمجتمع، وبلوحات وقد اكتشفت مدينة جيجل الجميلة التي لم أزرها منذ سنة 1992. - وماذا عن الطموحات؟ * لدي مجموعة لوحات لقسنطينة مثل: الوديان، الجبال، معرض في 22 جويلية 2008 بسيدي بلعباس، مجموعة من الحلي، ومعرضين الأول بقسنطينة، والثاني بالجزائر العاصمة. أتمنى لكل الفنانات اللواتي فتحن لنا المجال وصنعن لنا مكانة عالية تفتخر بها الفنانة الجزائرية، كما أتمنى أن يكون لي رصيد فني غني جدا مثل رصيد الفنانة باية والسيدة ليلى فرحات. - كلمة أخيرة ؟ * بالمناسبة أحيي السلطات المحلية لمدينة جيجل ومديرية الثقافة وكل طاقمها، ومسؤولي دار الثقافة بجيجل والمنشطين الساهرين على نجاح هذا الصالون. كما أشكر الجمهور الجيجلي، والعائلات المهتمة بالثقافة والإبداع الفني، لزيارة الصالون وأشكر الزوج الكريم الذي كان له الفضل الكبير في المساعدة والتشجيع. وتحيتي القلبية والفنية لجريدة »المساء«.