قلل وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس، خلال ندوة صحفية أمس نشطها بجنان الميثاق من شأن الإضراب الذي ستشرع فيه منتصف الشهر الحالي النقابة الوطنية لأخصائيي الصحة العمومية، وقال الوزير في هذا الصدد إن إضرابهم لا معنى له، فهم لا يمثلون -حسبه - سوى مجموعة محدودة من الأطباء وليس الأغلبية الذين قرروا العودة إلى مناصب عملهم وأداء مهامهم بعد الزيادات في الأجور والتعويضات، وأضاف أن هذا مؤشر إيجابي لتطور الصحة في الجزائر· كما كشف عن إجراءات تصعيدية قانونية عدا الخصم من الأجور بعد أن فصلت العدالة في عدم شرعية الإضراب، وقال إن الإضراب السابق الذي قامت به ذات النقابة في الأيام القليلة الماضية لم يكن له أي تأثير في غالبية المستشفيات الموزعة عبر التراب الوطني، مؤكدا أن 29 الولاية سجلت ''''0 نسبة إضراب، وتابع الوزير أن هذه النقابة صغيرة ولا تمثل حقيقة كل الأطباء الأخصائيين الذين أدركوا المجهودات التي قامت بها الدولة ، واتهم الوزير القائمين على النقابة بتسييس القضية، وأكد أن البعض منهم توجه إلى أحزاب سياسية لتبني القضية، في تحول خطير للمطالب الاجتماعية· في موضوع متعلق بندرة الأدوية عبر المستشفيات، أكد الوزير، أمس، أن هذا المشكل سيتم تسويته نهائيا قبل نهاية الشهر الجاري، وقال إن التحقيقات التي قامت بها وزارة الصحة كشفت وجود 80 بالمائة من المستوردين لم يلتزموا ببرنامج الاستيراد ورهنوا صحة المريض، وأمهل الوزير مستوردي الدواء إلى غاية 20 أفريل للالتزام بتعهداتهم، أو سحب الاعتماد منهم بصفة نهائية، وأرجع الوضعية الحالية إلى الإجراءات التي اتخذتها الوزارة بالاتفاق مع إدارة الجمارك من خلال إلزام أعوان الجمارك بتفتيش وعد دقيق للحاويات التي تحمل الأدوية، واعتبر أن هذه الإجراءات جاءت بعد اكتشاف تضخيم في الفواتير تجاوزت قيمتها 250 مليون دولار والتحقيقات لا تزال متواصلة مع مختلف مستوردي الدواء في الجزائر· الجزائر تنفق 6 ملايين دولار لمكافحة داء السيدا سنويا أكد وزير الصحة جمال ولد عباس أن قطاعه يخصص سنويا 6 ملايين دولار من أجل علاج حالات الإصابة بالسيدا في الجزائر، ورغم أن نسبة السيدا لم تتجاوز 1,0 بالمائة إلا أن المخصصات المالية لهذا الداء في تصاعد مستمر وملحوظ من سنة إلى أخرى، وفي ذات السياق دق المدير التنفيذي لمنظمة الأممالمتحدة ''سيدا''، ''سيدبي ميشال'' ناقوس الخطر بتحذيره من سرعة انتشار داء السيدا في منطقة المغرب العربي والشرق الأوسط التي ظلت لوقت طويل في منأى عن المرض، وطالب بإجراءات تحسيسية أكثر عمقا، وكشف ولد عباس عن شروع وزارة الصحة في دراسات لبناء مركز لمكافحة السيدا الأول من نوعه في إفريقيا وأطلق عليه تسمية المعهد الإفريقي للبحث ومكافحة السيدا سيكون قبلة 48 دولة إفريقية ويجمع مختصين من الجزائر وإفريقيا وأوروبا·