توصلت المجموعات المسلحة المتصارعة بمدن زوارة واجميل ورقدالين في الغرب الليبي، إلى اتفاق هدنة بعد ثلاثة أيام من القتال، يتزامن ذلك مع إصدار الشرطة الدولية (إنتربول) مذكرتيْن لاعتقال وزير الداخلية السابق السنوسي العزيري ونائبه ناصر المبارك -إثر طلب من الحكومة- للاشتباه بارتكابهما عمليات تعذيب وخطف. فقد تم فعليا التوصل أول أمس، إلى هدنة بين المجموعات المسلحة بالمدن الثلاث بعد ثلاثة أيام من المعارك. وقال مدير مستشفى مدينة زوارة شكري العربي ''توقفت المعارك وفرض الجيش احترام وقف إطلاق النار''. كما أكد أحد سكان المدينة أن الوضع كان هادئا أول أمس، مشيرا إلى أن انتشار الجيش ساهم في احترام الهدنة. يُشار إلى أن نحو عشرين شخصا قتلوا في المعارك التي جرت الإثنين والأربعاء الماضيين بين مجموعات مسلحة من أهالي زوارة الأمازيغ ومسلحين من مدينتي جميل ورقدالين. وتقع هاتان المدينتان على بعد بضعة كيلومترات إلى الجنوب من زوارة، التي تبعد بدورها نحو ستين كيلومترا من الحدود مع تونس. يُذكر أن بعثة الأممالمتحدة لمساعدة ليبيا (أونسميل) عبرت في وقت سابق عن قلقها البالغ إزاء ازدياد العنف بالمنطقة، ودعت إلى الوقف الفوري للقتال. كما رحبت بجهود الوساطة التي تبذلها القيادات المحلية لإعادة بسط الأمن والاستقرار، مطالبة ببذل المزيد حتى يعم الهدوء .