انتقد بيان صادر عن مكتب الرئيس العراقي جلال طالباني، التصريحات التي أدلى بها نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، خلال الجولة التي يقوم بها حاليا خارج البلاد. وأوضح البيان، أن جولة الهاشمي، التي ذهبت به إلى قطر والسعودية لم تحظ بموافقة رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن ''الهاشمي كان قد غادر البلاد بعد أن وجه رسالة إلى فخامة الرئيس حول اعتزامه القيام بجولة تشمل عدداً من الدول، وغادر فعلاً قبل أن تصدر موافقة عن رئيس الجمهورية''. وأشار البيان إلى أن التصريحات التي أدلى بها في المقابلات الصحفية قد تنال من المكاسب التي حققها العراق بانعقاد مؤتمر القمة العربية مؤخرا والذي كان إقرارا بأن العراق ''استعاد عافيته وعاد لتبوء الموقع اللائق به في الأسرة العربية والأجنبية والدولية''. كان الهاشمي قد لجأ إلى إقليم كردستان، في ديسمبر الماضي، بعد أن أصدرت الحكومة العراقية مذكرة توقيف بحقه مما زاد من حدة التوتر الطائفي في العراق. وكانت بغداد، قد طالبت السلطات القطرية تسليم الهاشمي إليها بعد أن وصل إلى الدوحة يوم الأحد. ولكنه من المرجح ألا تثير زيارته إلى السعودية، نفس الحساسيات التي أثارتها زيارته إلى قطر، حيث اكتسبت صفة زيارة رسمية. وكانت قطر والسعودية قد أبديتا قلقهما إزاء وضع الطائفة السنية في العراق، تحت سلطة حكومة نوري المالكي. وتنظر السعودية إلى حكومة المالكي بوصفها حليفة لعدوتها الإقليمية الرئيسية إيران.