ما تزال خرجات المرشحين المحسوبين على التيار الإسلامي تدلو بدولها في الساحة، وكان آخرها ما قالته رئيسة حزب العدل والبيان، نعيمة صالحي التي صالت وجالت وعجنت ونفخت في الكلام لحد التقيؤ·نهق حماري بخبث كعادته وقال، لماذا تتحامل على المخلوقة، فهي أفرغت قلبها وقالت لنا ما تعرفه عن السياسة كما تراها هي· لمّحت إلى أن أبو جرة سلطاني ''نسوانجي'' حتى في الدعوة، ولا يفوت حتى فرصة ''الأروقة'' و''الكولوارات'' ليدعو هذه الجميلة ويغسل أفكارها حسب ما يراه ولكن هي تقول إنها ''فاقت به'' ولم تشأ أن تسير وراءه· قالت أيضا إن جاب الله الخوانجي سارق، بدليل أنه سرق زوجها في الكثير من المرات وخدعه ليعود الزوج المغلوب على أمره لحزب زوجته، لكنها لم تغفر لجاب الله ذلك· كذلك، تقول إنها حينما تصل إلى الحكم سوف تمنع الخمر لأنه حرام حرام ومن يريد أن يشرب فليذهب للفنادق، لأنه وحسب رأيها الخمر حلال في الفنادق· صمت حماري ثم وصل نهيقه وقال·· هذه هي العينة الحقيقية التي تريدنا السلطة أن نسلمها رقابنا ونعطيها أصواتنا· قلت، كنت أتردد كثيرا في المشاركة في الانتخابات ولكن مجرد أن سمعت هذه المرأة تتكلم، قطعت الشك باليقين أن البلد يسير إلى الهاوية وقررت أن لا أعطي صوتي لأحد· قال حماري باستياء شديد، لكنها رغم ذلك أعطتنا لمحة عن خوانجية الجزائر الذين يمارسون السياسة حسب ما ملكت أيمانهم ويسيرون خلف الشرع والدين بما يرضي مصالحهم وطموحهم وأطماعهم· قلت بسخرية شديدة·· وهل كنت تظنهم ملائكة نزلوا من الجنة حتى تندهش من سلوكيات أبو جرة وجاب الله وهذه المرأة التي ستحرم الخمر وتطبق الشريعة على حسب هواها؟ قال والنهيق·· النهيق·· النهيق، والله سقطت كل الأقنعة وكلامها زاد الطين بلّة وأبانت عن وجهها الباهت ومعرفتها المنعدمة للسياسة وعرّت السلطة الخفية التي تجعلها هي وأبو جرة وجاب الله وغيرهم ممثلو الشعب يتكلمون باسمه· قلت·· هذه هي الحقيقة وهذا هو الكذب الذي يمارس علينا، ولكن الفضيحة الحقيقية سيفرزها الصندوق بعد أن تلعب فيه الأيادي حتى تصل هذه النماذج السيئة للبرلمان·