أضرم، أمس، المدعو ''رشة حمزة'' البالغ من العمر 27 سنة النار في جسده بعد أن صب كمية من البنزين عليه، احتجاجا على قيام رجال الأمن بوسط مدينة جيجل بحجز طاولة التبغ التي يملكها تطبيقا لقرار البلدية الذي صدر مؤخرا ويمنع ممارسة مثل هذه النشاطات على قارعة الطريق·· وقائع الحادثة التي كانت لها تبعات خطيرة تعود لصباح أمس عندما شرعت مصالح الأمن على مستوى ولاية جيجل في حملة للقضاء على طاولات التبغ المنتشرة على قارعة الطرقات، ولما حان الدور على المدعو ''رشة حمزة '' الذي ينحدر من حي فيلاج موسى، دخل في مشادات مع رجال الأمن ورفض منحهم طاولته قبل أن تتطور القضية إلى مشادات مع رجال الأمن، قام بعدها بجلب دلو مملوء بالبنزين وصبه على نفسه ثم أشعل النار وقام بحضن الشرطيين اللذين قاما بحجز طاولته وأدخلهما معه في سيارة الشرطة ما تسبب في إصابة الشرطيين بحروق خطيرة يرقدان بسببها في مصلحة الاستعجالات بمستشفى محمد الصديق بن يحيى بجيجل، بينما تطلبت الحالة الحرجة للشاب نقله إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة، حسب ما ذكرته مصادر على صلة بالقضية ل ''الجزائر نيوز''· وأضافت ذات المصادر بأن شباب ذات الحي وبعد أن شاهدوا ما حصل لزميلهم دخلوا في اشتباكات مع رجال الشرطة وقاموا برشقهم بالحجارة والزجاجات الحارقة، ما تسبب في إصابة العديد منهم بجروح تفاوتت بين خطيرة وبسيطة في الوقت الذي سارعت فيه السلطات المحلية والأمنية بالولاية لاحتواء الوضع من خلال تدعيم التواجد الأمني بالمنطقة، غير أن ذلك لم يردع الشباب المحتجين الذين ارتفع عددهم بشكل كبير بعد أن التحق بهم شباب باقي أحياء وسط المدينة وقاموا بتهشيم زجاج العشرات من السيارات وواجهات المحلات التي اتهموا أصحابها بالوقوف وراء العملية بعد أن تقدموا بشكوى لدى المصالح المختصة وطلبوا منها إزالة الطاولات، كما امتدت ألسنة الغضب لبعض المؤسسات العمومية، حيث حاول البعض اقتحامها وإضرام النيران فيها على غرار مقر البلدية كون رئيسها هو الذي أصدر قرار منع بيع التبغ على قارعة الطريق·