قرر سكان بلديتي سوق الاثنين ومعاتقة الخروج في مسيرة شعبية، غدا، بوسط بلدية سوق الاثنين، وشن إضراب عام بالبلديتين للتنديد بعمليات الاختطاف والمطالبة بإطلاق سراح ابن بلدتهم المقاول المدعو عمر رابح الله، الذي اختطف مساء الأربعاء 25 أفريل بقرية بوحمدون. جند سكان قرى بلديتي سوق الاثنين ومعاتقة وعرش سيدي موسى أنفسهم بقوة لتحرير الرهينة الذي يتواجد بين أيادي المختطفين لليوم السابع، حيث نظموا، أول أمس، إضرابا عاما عن العمل بكل من بلدية سوق الاثنين ومعاتقة بشل كلي للمرافق العمومية والهيئات الرسمية، وغلق كل المؤسسات التربوية في أطوارها الثلاثة، إضافة إلى غلق كل المحلات التجارية بالمناطق الحضرية وعلى مستوى القرى والمداشر تضامنا مع سكان قرية آيت عمار التي ينحدر منها الرهينة، حيث لقي نداء خلية الأزمة التي نصبت خصيصا لمتابعة قضية المختطف استجابة كلية. وحسب ما علمته ''الجزائر نيوز'' من أحد أعضاء خلية الأزمة، فإن أعضاء هذه الأخيرة قرروا بالإجماع خلال اجتماعهم الأخير الذي عقدوه بقرية سيدي علي موس، الخروج في مسيرة شعبية حاشدة، غدا، بوسط بلدية سوق الاثنين للتنديد بالإرهاب والمطالبة بإعادة صاحب مؤسسة الأشغال العمومية إلى عائلته دون دفع فدية، ومطالبة السلطات الأمنية والسلطات العليا بالبلاد بضرورة التدخل لتوفير الأمن بالمنطقة، خصوصا وأن عدد حالات الاختطاف المعلنة بلغت 67 حالة بولاية تيزي وزو و11 حالة بدائرة معاتقة منذ ظهور هذه الظاهرة سنة .2005 وأوضح مصدرنا أن هذه المسيرة المبرمجة تأتي مواصلة للهبة الشعبية التي فجرها السكان في اليوم الموالي من اختطاف المقاول، وكذا تجسيدا للقرارات المتفق عليها والساعية لتحرير الرهينة بطريقة سلمية وتجنب ما لا يحمد عقباه، حيث وجهت خلية الأزمة نداء لعرش سيدي علي موسى وسكان قرى سوق الاثنين ومعاتقة وكل مناطق ولاية تيزي وزو بالتضامن والمساندة والمشاركة في مسيرة لأجل تحدي عناصر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وجماعات المافيا التي تقف وراء عمليات الاختطاف وتثير رعب سكان منطقة القبائل بصفة متكررة· ودعت خلية الأزمة في بيانها المواطنين بضرورة التحلي باليقظة والتمسك بالاحتجاج السلمي والابتعاد عن استخدام العنف. هذا، ومن جهة مقابلة، علمنا من مصادر مقربة من عائلة المقاول، أن العائلة لم تتلق أي خبر جديد عن الرهينة، ما يوحي أن الجماعة المختطفة متمسكة بمطلب دفع الفدية المقدرة بمليار و200 مليون سنتيم، وصرح أنه بعد مرور أسبوع من اختطافه لم تظهر هوية الأطراف التي نفذت العملية إن كانت من عناصر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أم أنها من عناصر المافيا.