من المنتظر أن تعقد صبيحة اليوم لجنة قرية سيدي علي موسى ببلدية سوق الاثنين بدائرة معاتقة بتيزي وزو اجتماعا طارئا، لبحث سبل تحرير المقاول المختطف المدعو ‘رابح الله عمر والبالغ من العمر 42 سنة، المنحدر من قرية سيدي علي موسى ويقطن عند مدخل بلدية سوق الاثنين بالمكان المسمى بوكوزار، والذي اختطفته جماعة إرهابية مسلحة نهاية الأسبوع المنصرم، على مستوى المكان المسمى بوحمدين وبالضبط على مستوى المخرج الشمالي لبلدية معاتقة، كما طالبت الجماعة المختطفة من عائلة الرهينة دفع فدية قيمتها مليار ونصف مقابل إطلاق سراحه، ولم يهضم سكان المنطقة عملية اختطاف جماعة إرهابية متكونة من ثلاثة مسلحين تنكروا بأنهم شرطة لشخص ينحدر من منطقتهم هو رب عائلة لأربعة أطفال ولا يقوى حتى على التنقل أو المكوث في الغابات، حيث من المرتقب أن يبادروا إلى عقد اجتماع طارئ بقرية الرهينة ستشارك فيه كل قرى البلدية، لتكلف كل قرية بتعيين ثلاثة ممثلين لها للمشاركة في الاجتماع. وحسب ما أكدته مصادر مقربة، فإن الممثلين سيتطرقون في اجتماعاتهم إلى بحث الطريقة اللازمة لتحرير الرهينة من أيادي المختطفين، وقرروا تكرار ما قام به سكان كل من إفليسن وبوغني وعرش آث جناد، وبني دوالة الذين انفجروا في وجه الإرهابيين وشكلوا هبات شعبية عارمة مهددين الجماعات المختطفة باقتحام الغابات بالسلاح، وقد عبر ممثلو قرى معاتقة عن تضامنهم الكلي مع عائلة الضحية، وأكدوا لهم أنهم لن يركعوا لمطالب المسلحين أو الجماعات المافيوية وأنهم مصرون على الذهاب بعيدا لأجل تحرير الرهينة ودون دفع فدية، وقرروا رفع التحدي مرة أخرى، تأكيدا لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أن منابع التمويل بتيزي وزو قد جفت. في هذا الصدد كشفت مصادرنا، أنه سيتم أيضا تنصيب تنسيقية القرى تتكون من ثلاثة ممثلين من كل قرية، والتي ستتكفل في اليومين القادمين بتنصيب خلية الأزمة التي ستتابع هذه القضية• إلى جانب ذلك، علمت السلام أن الجماعة المسلحة اتصلت بأحد أبنائه وطلبت منه وبنبرة التهديد والتخويف دفع فدية قيمتها مليارسنتيم من أجل إطلاق سراح والدهم، وهددته بتصفيته في حال التعنت أو رفض دفع الفدية.