اختطفت جماعة مسلحة، مساء الأربعاء المنصرم، مقاول ينحدر من بلدية سوق الاثنين التابعة لدائرة معاتقة والواقعة على بعد 28 كلم جنوب ولاية تيزي وزو، واقتدته إلى وجهة مجهولة، وقابلها السكان بالاستعداد لتفجير لهبة شعبية للمطالبة بإطلاق سراحه دون دفع فدية· علمت ''الجزائرنيوز'' من مصادر محلية مؤكدة، أن الشخص المختطف ببلدية سوق الاثنين يدعى ''عمر· ر'' ويعتبر المختطف رقم 67 بولاية تيزي وزو، منذ بداية ظاهرة الاختطافات سنة ,2005 يبلغ من العمر 42 سنة، متزوج وأب لثلاثة أطفال، ينحدر من قرية آيت أعمر، يشتغل مقاول في قطاع الأشغال العمومية· تفاجأ ليلة الأربعاء بحدود الساعة الثامنة وعشرين دقيقة ليلا بمجموعة مسلحة مجهولة الهوية اقتحمت مكتبه الكائن بداخل حظيرة مؤسسته بالمكان المسمى بوحمدون المتواجدة على الحدود مع بلدية معاتقة· وأشارت مصادرنا إلى أن المختطفين كبلوا يديه واقتادوه تحت طائلة التهديد بالقتل نحو مركبته، حيث صعد معه في نفس المركبة عناصر، في حين تنقل 3 عناصر أخرى في مركبتهم من نوع ''رونو كونغو''، وحولوه إلى وجهة مجهولة· واستنادا للمصدر الذي أورد الخبر، فإن مركبة الرهينة عثر عليها صبيحة الخميس بحدود الساعة العاشرة صباحا في المكان المسمى إيغيل أومنشار، الذي يعتبر من المناطق الرئيسية لعبور عناصر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بالمنطقة وهمزة وصل التي تربط بين غابات معاتقة وغابات أمجوظ، حيث سبق وأن شهد عدة جرائم بشعة استهدفت عناصر الجيش الوطني الشعبي وأعوان الحرس البلدي وكذا رجال الدفاع الذاتي وحراس مؤسسة، فضلا عن تفجير قنابل تقليدية عديدة واقتياد كل المختطفين بالمنطقة إلى هذا المكان الذي يفتقد للأمن· ونفت مصادر مقربة من العائلة، أن تكون الجماعة المختطفة قد اتصلت بعائلة المقاول لطلب الفدية بعد مرور يومين من اختطافه· في حين أكدت مصادر محلية أن معلومات انتشرت بمنطقة سوق الاثنين ومعاتقة، تفيد بأن المختطفين اتصلوا بأحد أفراد عائلة الرهينة بالهاتف النقال وأعلموه بقيمة الفدية التي يجب دفعها مقابل إطراق سراحه، وهناك حديث عن مطالبة العائلة بمليار سنتيم مقابل إطلاق سراحه، وهددوا العائلة بتصفية الرهينة في حالة التأخر في دفع الفدية وطلبوهم بضرورة إلزام السر· هذا، وقد علمنا من مصادر محلية، أن سكان قرية آيت أعمر، التي ينحدر منها الرهينة عقدوا اجتماعا، أمس الجمعة، وناقشوا فيه إمكانية تفجير هبة شعبية، حيث قرروا الاتصال بلجان قرى بلديتي سوق الاثنين ومعاتقة للتضامن معهم· وقدم السكان مهلة للجماعة المختطفة تدوم إلى يوم غد الأحد لإطلاق سراح الرهينة دون دفع فدية قبل الهبة الشعبية· وعلمنا، أن قرية آيت واعمر تلقت دعم العشرات من القرى من عدة بلديات المناطق الجنوبية لولاية تيزي وزو، أعلنت عن تضامنها الكلي معها ومع عائلة المقاول المختطف· هذا، ومن جهة أخرى، كشفت مصادر أمنية مطلعة، أن مصالح الأمن توصلت يوم الثلاثاء المنصرم إلى توقيف أحد المتورطين في شبكة للدعم والإسناد ببلدية سوق الاثنين وتم استرجاع بندقية صيد مقطوعة، وحاليا يتواجد تحت التحقيق بهدف الوصول إلى تحديد هوية عناصر أخرى تنشط في الشبكة·