إختتم حزب الأفافاس، أمس، حملته الانتخابية بولاية تيزي وزو، بتنشيط تجمع شعبي بالقاعة متعددة الرياضات سعيد تازروت بتيزي وزو، حيث دعا المترشحون وإطارات الحزب المواطنين إلى التصويت لصالح الأفافاس بقوة يوم 10 ماي لأجل إحداث تغيير سلمي بالبلاد، وتغيير الأوضاع وإعادة الاعتبار للحياة السياسية، وتكريس الديمقراطية وإشراك الشعب في أخذ القرار. تحت شعاري ''أسا أزكا الأفافاس يلا يلا'' و''الدا الحسين مازلنا مناضلين''، أنهى حزب الأفافاس حملته الانتخابية بولاية تيزي وزو بعد تنشيط 63 تجمعا شعبيا عبر تراب الولاية، حيث افتتح التجمع حكيم تريدي، إطار في الحزب، حيث أكد أن الأفافاس هو الحزب السياسي المعارض الوحيد بالجزائر ''كل الأحزاب سقطت في أحضان النظام وتورطت في صناعة تعاسة الجزائريين''، مشيرا إلى أن ''الأفافاس هو الحزب الوحيد الذي بإمكانه أن ينقذ الجزائر من كل الأخطار المحدقة بها، وأن يحل المشاكل القائمة في كل المجالات، ويجعل مستقبل البلد زاهرا''، وقدم صورة سوداء عن الوضع العام بالجزائر في جميع المجالات ''النظام استطاع طيلة 50 سنة أن يجعل حياة الجزائريين حزنا وخيبة للأمل والعيش في الفقر ومختلف أشكال الآفات الاجتماعية''· وشدد على أن ''الأفافاس حزب وطني وليس جهويا كما يعتبره البعض''، وقال: ''حزبنا يملك مشروعا سياسيا وطنيا لحماية البلد وتغيير الأوضاع بطريقة سلمية، وهو البديل الديمقراطي الوحيد''. وتطرق حكيم تريدي في خطابه الساخن والحماسي إلى فشل النظام في تسيير البلد منذ الاستقلال، وقال: ''حان الأوان لرحيل النظام دون عنف ودم''، وتساءل ''كيف لنظام ديكتاتوري حقق فشلا ذريعا على كل الأصعدة والمجالات يرغب في مواصلة تسيير البلاد بالرغم من فشله في تسيير كيلوغرام من البطاطا؟''· من جهته، أكد خودير مدني أمين وطني في الأفافاس، أن مشاركة الحزب ''التكتيكية'' في تشريعيات 10 ماي المقبل أربكت النظام وأغلب الأحزاب، وكشف أن ''النظام فعل المستحيل لكي لا يشارك الأفافاس ويواصل المقاطعة، لأن النظام يدرك خطورة تواجده في البرلمان''، مضيفا ''الأفافاس سيفتح ملفات حساسة وسيكون لسان الشعب في البرلمان وسنفضح كل التجاوزات''· ورد على من ينتقد المشاركة في التشريعيات لعدة مواعد انتخابية ''لا أحد بإمكانه أن يقدم للأفافاس دروس سياسية، لديا تجربة كبيرة في المقاطعة ومشاركتنا ضرورية لحماية البلد والشعب''. أما متصدر قائمة الأفافاس بتيزي وزو الدكتور رشيد حاليت، فأكد أن الأفافاس نجح في مهمته خلال الحملة الانتخابية ونجح في إيصال رسالته للشعب· ''حققنا أهدافنا المسطرة بتوعية الشعب بالأخطار التي تهدد الجزائر وأسباب مشاركتنا''، وأضاف ''تجمعاتنا الشعبية ولقاءاتنا الميدانية أثبتت أن الأفافاس لا يزال حزبا قويا ويحافظ على قيمته ومصداقيته''.