لقي، نحو سبعة عشر شخصا، مصرعهم في اشتباك بين مقاتلي حركة الشباب المجاهدين وقوات الحكومة الصومالية، الليلة الماضية، جنوبي الصومال، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود عيان· من جانبها، قالت، مصادر إعلامية، في مقديشو أن الصراع اندلع في منطقة يت، جنوبي الصومال القريبة من الحدود مع إثيوبيا، ونقل المراسل عن متحدث باسم الحكومة الانتقالية تأكيده مقتل أربعة عناصر من القوات الحكومية وإصابة ثمانية آخرين، في حين أكد مصدر في حركة الشباب للمراسل أن مقاتلا واحدا من مقاتلي الحركة أصيب بجروح دون أن تسفر الإشتباكات عن مقتل أي مقاتل آخر· وقالت، المصادر، أنه في ضوء هذه المعطيات، فإنه لا يمكن التثبت من مدى صحة الرقم الذي أوردته، غير مستبعد أن يكون هناك ضحايا مدنيون· ونقلت، المصادر عن المتحدث باسم حركة الشباب، أن مقاتلي الحركة هاجموا مدينة يت الليلة الماضية، وتمكنوا من السيطرة عليها بعد أن أجبروا القوات الحكومية على الإنسحاب منها، إلا أنهم آثروا تركها بعد ذلك بساعات، ذلك كون المدينة تقع قرب الحدود الإثيوبية ولوجود قوات إثيوبية كبيرة العدة والعتاد جاهزة لمواجهتهم· ويأتي هجوم الليلة الماضية، بعد ساعات من دعوة رئيس الحزب الإسلامي الصومالي، حسن طاهر أويس، إلى تكثيف الهجمات الانتحارية بعد تفجير مزدوج قتل، الخميس، 17 من القوة الإفريقية· ودعا، أويس، في خطبة العيد، في حي على بعد 18 كيلومترا غربي مقديشو، إلى استعمال كل الوسائل في محاربة القوة الإفريقية، واعتبر العمليات الانتحارية شيئا مشروعا في الإسلام ''عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن شعبنا وديننا''·