ليسمح لي معشر القراء أن أعاتب بصوت عالٍ مسؤولي تحرير نيوز، لأنهم لم يخبروني مسبقا أن الصفحة الأخيرة ستحجب لوقت طويل، أكثر من اللزوم، وبالرغم من تطمينات رئيس التحرير أحسست أن المقص طال مقالاتي التي تبدو أنها لم تكن في كل الأوقات تحظى بالرضا·· فلقد انزعج مسؤولون سابقون ومسؤولون حزبيون·· واعتقد أن البعض منهم اتصل شخصيا بالصديق مسؤول النشر الذي وجد نفسه يختلق الأعذار تارة، ويدافع عن حرية التعبير تارة أخرى·· لكن ها أنا أشعر بالغبطة مرة أخرى، عندما اتصل بي مؤخرا رئيس التحرير وأخبرني أن العصيان سيعاود الظهور، وذلك جنبا إلى جنب مع كتابات الزميلين، احميدة وقبلي·· أووف! قلت لنفسي، إذن، هذه المرة أبعدت عن ذهني كل تلك الوساوس التي اجتاحتني وبلبلت عقلي·· على أية حال·· كان ما كان·· والأفلان انتصر، أيّما انتصار، لكنني لست مقتنعة أن الأفلان بالفعل انتصر وبلخادم لا يزال على رأسه·· بل أقول أن الأفلان جز به مرة أخرى في متاهة محزنة·· وأن ما حصل عليه هو هدية مسمومة ممن لا يريدون للجزائر أن تنهض نهضة حقيقية، بل يريدونها دائما قجعاء، دائما حولاء، ودائما تبحث دون جدوى عن طريقها·· وهذا الطريق، طريق الخلاص، لا يريد أن يظهر، أو لا يريدونه أن يتجلى·· لذا يا إخوتي ألم يكن معي حق، عندما تمنيت مع المتمنين والمتمنيات أن يعاد الأفلان إلى المتحف، حتى لا يظل يعبث به من طرف هؤلاء وأولئك العابثين؟!!