أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، في التجمع الشعبي الذي احتضنته قاعة الحفلات بدار الثقافة مولود معمري، أن التنوع الفكري السائد في الأفلان يجعله بعيدا عن كل التهم المنسوبة إليه، خصوصا تلك المتعلقة بأن للحزب توجها إسلاميا تارة وميولا علمانية علمية تارة أخرى، معتبرا أن هذه الاتهامات ''ما هي إلا نتيجة للفهم الخاطئ لبرنامج الحزب''، مشيرا إلى أن حزبه في راحة من أمره وإيديولوجيته ترجع إلى الأصل وشهادة ميلاده بيان أول نوفمبر الذي ألح على ضرورة بناء دولة جزائرية ديمقراطية اجتماعية في إطارها الإسلامي· وفي رده على من يتهمون الحزب بأنه ليس ديمقراطيا أو أنه من دعاة الأحادية، قال بلخادم إن الأفلان لم يكن كذلك، وخير دليل على ذلك أنه لم يعارض في 1988 مشروع التعددية الحزبية، بل العكس كان مع فكرة تعددية التوجهات الفكرية والسياسية الأخرى، وذلك من منطلق ''أننا لم نخش التعددية في الأمس ولا اليوم''، كما أن التداول على السلطة في الحزب ''باعتباري الرئيس الثاني له''، عكس ما تشهده بعض الأحزاب، يبرهن على مدى تكريس مبدأ الديمقراطية في صفوفه· وواصل الأمين العام للأفلان حديثه قائلا ''إننا لسنا دعاة الإقصاء أو قطع الرؤوس لمن يخالفنا الرأي''، وأن على هؤلاء الذين يظنون أنه بمجرد حصولهم على وثيقة اعتماد حزبهم بإمكانهم خوض معركة الانتخابات، أن يأتوا ببرامج واعدة، من شأنها إيجاد حلول ناجعة للمشاكل التي تشهدها الجزائر في الوقت الراهن، وليس الاكتفاء فقط بالشعارات البراقة التي لا تتبع ببرامج عملية، مؤكدا أن الجزائر بحاجة إلى رجال نزهاء فكريا وضد الجهوية، وليس إلى من يدعون إلى تشتيت الأصوات· كما دعا بلخادم مواطني تيزي وزو إلى الاتحاد من أجل الوقوف ضد كل من يريد استغلال خصوصية منطقة القبائل لتحقيق أغراض سياسية والمساس بوحدة الوطن، عن طريق رسم صورة سوداوية للجزائر· على صعيد الاستحقاقات المقبلة، أشار بلخادم إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني ليس ضد اتساع نطاق الأحزاب السياسية التي عرفت ميلاد 20 حزبا جديدا، ولكن ''ضد هؤلاء الذين يريدون'' من خلال برامجهم، تحدي الأفلان·