شدد الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني والوجه التاريخي في الحركة الوطنية عيد الحميد مهري، على ضرورة أن يفتح الأشقاء في فلسطينالمحتلة أبواب الحوار لمواجهة تحديات المشروع الصهيوني، مشيرا إلى أن الوقوف بجانبهم بعبارة ''نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة '' لم يعد كافيا. قال أمين عام '' الآفلان السابق أمس بعد نزوله ضيفا على اليوم البرلماني لحزب العمال، والذي احتضنه المجلس الشعبي الوطني، انه لابد أن يفتح نقاش جدي يبن الأطراف الفلسطينية لبلورة إستراتيجية تستطيع مواجهة المشروع الكبير الذي تمثله إسرائيل وهو ما اعتبره المتحدث ما أنتج الأعمال العدوانية الأخيرة على سكان غزة . وأكد الوزير السابق في أول حكومة مؤقتة للجمهورية الجزائرية إبان حرب التحرير،'' أن عنوان هذا اللقاء ''من مذبحة دير ياسين 1948 إلى محرقة غزة 60 2008 سنة كفى! ''، أكد انه يحمل دلالة أن المشروع الصهيوني وطبيعة السلطة وهي تفكر في جو عام بالقيام بأكبر بطش ضد الأبرياء قد أصبح يذكرنا بنفس ما قام به النازيون بالأمس..". وفي هذا السياق دائما، اعتبر سفير الجزائر السابق في باريس والرباط، انه بات الاعتقاد انه من الضروري أن نبني الوحدة وهذا بمساعدة للم صف الأشقاء، موضحا أن المقولة الشهيرة '' نحن مع فلسطين ظالمة او مظلومة '' لم تعد كافية، لذلك يشدد مهري على بناء معالم سياسة جزائرية تجاه القضية الفلسطينية تبدأ كمال قال من خلق واقع جديد يفصلنا عن الواقع الذي تريد أن تفرضه علينا بعض الأطراف العربية على بيت العرب أو جامعة الدول العربية . ودعا الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي ومكافحة التطبيع مع إسرائيل الحكومة والشعب الفلسطيني إلى البقاء مع سبيل مقاومة الاحتلال الذي له سمات عدة مع ما يرتكب في فلسطينالمحتلة ومع ما يرتكب من جرائم بشعة في حق الإنسانية. وعاود مهري دعوته التي أطلقها منذ مدة للأشقاء في فلسطين للاستفادة من تجارب نضال وكفاح ثورة نوفمبر التي حررت شعب الجزائر من الاستعمار الفرنسي، موضحا أن كل استعمار يشترك مع باقي المستعمرين في نقاط مشتركة، أكد حولها انه يمكن الاستفادة منها لنيل الحرية، وفي هذا الصدد قال مهري '' أرجو أن تكون هناك فرصة مناسبة يشرح فيها هذه الخطوط للاستفادة منها.." ولكنه في المقابل شدد على ان الشيء العاجل الآن هو استمرار المقاومة والعمل بكل الوسائل سواء السياسية، العسكرية، الدبلوماسية والإعلامية، ودون هوادة حتى تنتهي بانتهاء الاحتلال ونصر المقاومة . من جانب أخر، اعتبر الأمين العام السابق ل'' الجبهة ''، انه يعتقد أن من أسباب الانقلاب في الساحة الفلسطينية اليوم هو انقلاب بالدرجة الأولى من الجانب العربي، مشيرا انه وقع مع من كان يراهن على المواجهة العسكرية دون أي عمل سياسي والمبادرات السلمية، وبين من يريد المراهنة على التسوية السلمية عن طريق المفاوضات وإطفاء سخونة المقاومة الإستراتيجية، التي أكد مهري وجوب بقائها كخطة مدروسة للمقاومة وخطة أخرى لمحاولة التسوية السلمية . لكنه أكد في الأخير انه يجب الخروج عن تلك المفاوضات التي لا يراد منها الاستدراج، مشيرا انه من اللازم تأجيل كل القضايا حتى يرتفع القرار الوطني على القرار الإسرائيلي، ورحب مهري بالمسؤولين الفلسطينيينبالجزائر لإسماعهم وإفادتهم بنتائج حرب التحرير والأسباب التي انتصر بها كل من جبهة و جيش التحرير الوطنيين على خطط شال وموريس و غي مولي وسلان ويبجار ودو غول وفيشي وغيرهم .