شنت أجهزة الأمن التابعة للحكومة الانتقالية الصومالية حملة اعتقالات واسعة، أول أمس، في محيط العاصمة مقديشو، في وقت اتفق فيه الإتحاد الإفريقي وكينيا على دعم مهمة القوات الإفريقية في الصومال. وداهمت عناصر من الشرطة الحكومية الصومالية العديد من المنازل بمنطقة عيلاشا بياها على بعد 17 كيلومترا جنوب مقديشو -التي نزح منها معظم سكانها- وتم القبض على شخصيات يشتبه في أن لهم علاقة بحركة الشباب المجاهدين. وشوهد بعض المعتقلين معصوبي الأعين ومكبلين على متن سيارات الشرطة. وذكر العقيد خليف محمد إرغ من جهاز الاستخبارات الحكومي لمصدر إعلامي، أن الحملة تستهدف تمشيط المنطقة بين أفجوي -التي سقطت تحت سيطرة القوات الحكومية- والعاصمة بحثا عن مقاتلين من حركة الشباب المجاهدين الذين ينشطون في المنطقة. وأضاف ااعتقلنا العشرات وسوف نتحقق من أمرهم سريعا، وسنطلق سراح من ثبت أنه غير مرتبط بالشباب، وقمنا بعمليات تفتيش مماثلة ومداهمات في مدينة أفجوي الأيام القليلة الماضية واعتقلنا عددا كبيرا ثبت أن بعضهم كانوا من مقاتلي الشباب''. وأشار إلى أن الحملة الأمنية ستستمر حتى يتم تثبيت الأمن والاستقرار في المناطق بين العاصمة وأفجوي والعثور على االمعادين للسلام''. وتأتي الحملة بعد سلسلة من الهجمات والكمائن وقعت الأيام الماضية في الطريق الرابط بين العاصمة وأفجوي استهدفت القوات الحكومية وقوات الإتحاد الإفريقي، آخرها كان هجوما تعرّضت له قافلة عسكرية برفقة قائد العمليات للجيش الصومالي عبد الكريم يوسف آدم. في غضون ذلك توصل الإتحاد الإفريقي والحكومة الكينية إلى مذكرة تفاهم تتضمن دعم كينيا مهمة حفظ السلام الإفريقية في الصومال التي تشكل أوغندا وبوروندي أكبر المساهمين في مهمتها. ويوجد حاليا نحو عشرة آلاف جندي من البلدين، كما وصلت قوات جيبوتية، فيما يتوقع وصول قوات من سيراليون قريبا لدعم مهمة حفظ السلام الإفريقية ليصل قوامها في النهاية إلى 18 ألف جندي، حسب قرار مجلس الأمن الدولي في فيفري الماضي.