هاجم مسلحون مجهولون قاعدتين للقوات الحكومية وقوات حفظ السلام الأفريقية جنوب العاصمة الصومالية مقديشو. في حين واصل الرئيس الصومالي الجديد شيخ شريف شيخ أحمد مشاوراته مع وفود من المجتمع المدني وقبائل الهوية وبعض القيادات الإسلامية. وقال شهود عيان إن طفلا قتل عندما سقطت قذائف هاون على منزل قرب سوق بكارا بعد مهاجمة مسلحين للقاعدة العسكرية البوروندية العاملة ضمن قوة حفظ السلام الأفريقية في كلية جالسياد بمحافظة هودن جنوب مقديشو.كما لقي شخصان آخران حتفهما بإطلاق رصاص تسبب أيضا في إصابة خمسة آخرين. واعترف المتحدث باسم قوات حفظ السلام الأفريقية بإصابة أحد جنوده، لكنه نفى استهداف قواته للمدنيين، وحمل مسؤولية هذه الخسائر لمن استهدف قواته.في غضون ذلك واصل الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد مشاوراته مع أعضاء الحكومة السابقة، وقيادات المحاكم الإسلامية المؤيدة له، إضافة إلى وجهاء قبائل وأئمة. كما بحث شيخ أحمد مع اللجنة الأمنية المشتركة التي انبثقت من اتفاقية جيبوتي التي وقعها مع الحكومة الانتقالية السابقة خطط حفظ الأمن في مقديشو. ونقل مراسل الجزيرة نت في مقديشو مهدي على أحمد عن المتحدث باسم الحكومة الصومالية عبدي حاج قوبدون قوله إن الحكومة الانتقالية والمحاكم الإسلامية بقيادة شيخ أحمد اتفقت على تشكيل قوة مشتركة لحفظ الأمن في مقديشو.كما رجحت بعض المصادر أن تكون الاجتماعات التي تعقد بالقصر الرئاسي تتم في إطار التحضير لمصالحة وطنية تشمل كل الفصائل الفاعلة بالبلاد.وعلم أن المحاكم الإسلامية نشرت قوات في محيط القصر الرئاسي لتعزيز أمنه ووقف هجمات القوات المعارضة للرئيس من حركة شباب المجاهدين ومقاتلي الحزب الإسلامي.في السياق نفى المسؤول في الحزب الإسلامي المعارض حسن مهدي لإذاعة هورن أفريك أن يكون للحزب علاقة بالهجوم بقذائف الهاون على القصر الرئاسي السبت أثناء وجود شيخ أحمد بداخله، مشيرا إلى أن الحزب لا يود مهاجمة شريف ولكنه لا يعترف برئاسته.وكانت حركة شباب المجاهدين قد دعت الثلاثاء مقاتليها إلى تكثيف عملياتهم ضد قوات الاتحاد الأفريقي التي تتألف من 3400 جندي من أوغندا وبوروندي, وينتظر أن يصل عددها إلى 8000.